قال عمرو قيس العضو المنتدب لشركة أبسوس للأبحاث وأستاذ التسويق السياسي بالجامعة الأمريكية، فى تصريحات ل"التحرير"، إ ن الشركة تدرس مقاضاه القنوات الفضائية التى هاجمتها بعد نشر تقرير نسب المشاهدة عن الفضائيات الأكثر مشاهدة فى الأيام الأولى فى رمضان، منوها أن الشركة لم تتخذ موقفا نهائيا فى هذا الشأن حتى الآ ن، موضحا أن مثل هذه الأمور تُدرس من قبل الشئون القانونية ومع الجهات المختصة فى فرنسا لكى يتم اتخاذ القرار المناسب. وأضاف قيس، "حتى الآن لم تتخذ الشركة أية إجراءات على أرض الواقع، فيما يتعلق بمقاضاة القنوات الفضائية التى هاجمت الشركة، فالموقف برمته قيد الدراسة"، مؤكدا أن الشركة لم تكن تريد منذ اللحظة الأولى خلق مشكلة "ريجيني" أخرى مع مصر ولكن تلك المرة مع فرنسا وليس إيطاليا، كون شركة أبسوس مال عام فرنسي ومتداولة فى البورصة. وتابع قيس ل"التحرير"، أن الشركة تعرضت مؤخرا لسيل من الأكاذيب والشائعات والاتهامات الباطلة والزائفة، مضيفا أن ما روجه البعض حول أن قناة "مكلمين" الإخوانية ضمن تصنيف القنوات الأولى فى الترتيب غير صحيح على الإطلاق، موضحا أن القناة تحتل الترتيب ال68 فى ترتيب أبسوس عن الفضائيات الأعلى مشاهدة، قائلا "أول مرة كنت أسمع أن هناك قناة اسمها مكلمين تم ذكرها أثناء الهجوم علينا والأكاذيب التى نشرت، وحينما بحثت عليها فى الأبحاث وجدتها تقع فى المرتبة ال68 فى الترتيب". وأشار العضو المنتدب لأبسوس، إلى أن الفضائيات التى شنت حربا ضد الشركة ليست عملاء لديها، قائلا "إحنا شركة نعمل فى مجال استشارات الأبحاث، بما يعني أننا نقدم خدمة إجراء بحوث واستشارات لمن يطلبها ونأخذ المقابل فى هذا الشأن، ولسنا كالهيئة العامة للاستعلامات لكى نقوم بأعمالا وننشرها على الملأ، فمن هاجمونا مثلهم مثل من ذهب إلى مطعم يشتكون من التسمم رغم أنهم لم يأكلوا فيه"، مضيفا أنه لاتوجد إية علاقة تعاقدية بينهم وبين القنوات الفضائية التى خرجت تهاجمهم. واستطرد قيس، أن شركة أبسوس تعد ثالث أكبر شركة فى العالم فى هذا المجال، والمساهمين لديها معروفين بحكم قوانين الإفصاح والشفافية وحجم أعمالها فى السوق يبلغ 2 مليار يورو، قائلا "مع احترامي الشديد لكل من يعمل فى الإعلام المصري، حجم أعمال أبسوس يساوي حصيلة ما تجمعه الإعلانات الفضائيات التى قد تصل تقريبا لنحو 2 مليار جنية على سبيل المثال"، متسائلا: من لديه القدرة على شراء ذمة أبسوس فى القنوات والفضائيات؟، موضحا أن أبسوس عادة ما تصدر تقارير أسبوعية، ونظرا لأن عادة المشاهدة فى أول رمضان تكون متقلبة تلجأ الشركة لإعداد تقارير عن أول 10 أيام ثم يتم استكمالها أسبوعيا. وأضاف، ان الشركة حاولت نشر بيانات للرد على الاتهامات التى وجهت إليها وعمل إعلانات مدفوعة فى القنوات التى هاجمتها ولكنها رفضت، قائلا: "ردنا كان واضحا منذ اللحظة الأولى بأن تلك الشائعات أكاذيب باطلة، وتلك القنوات استغلت صوتها العالي لتشويهنا". وأردف، "مدام الفضائيات دي موجوعة أوى كدة، ليه بيبصوا على التقارير اللى بنصدرها طالما كلامنا فارغ". تجدر الإشارة، إلى أن عددا من الفضائيات المصرية، هاجمت شركة أبسوس بعد نشر نسب المشاهدة فى رمضان، متهمة الشركة بالتحيز لصالح "إم بى سي" لوضعها فى صدارة الترتيب.