أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أن الحلف سيعلن في اجتماع مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في قمة وارسو عن توسيع دعم إصلاح الجيش في أوكرانيا. وقال ستولتنبرج في ختام جلسة للجنة "الناتو – أوكرانيا" في بروكسل: إن "الجانبين أقرا خطة شاملة لدعم الإصلاحات العسكرية في أوكرانيا". ومن المقرر، حسب مصادر أوكرانية، أن يتم التوقيع على هذه الخطة خلال قمة الناتو التي ستعقد في العاصمة البولندية وارسو يومي 8 و9 يوليو المقبل. من جهة أخرى أكد الأمين العام للناتو أن الالتزام باتفاقات مينسك يمثل الطريق الأساسي لإحلال السلام في شرق أوكرانيا، مضيفًا أن الحلف لا يزال يدعم "مينسك-2" بالكامل، مشيرًا إلى أن انتهاكات نظام الهدنة في شرق أوكرانيا تحدث يوميًا، وأن مزيدًا من القيود يفرض على مراقبين دوليين هناك. وطالب "ستولتنبرج" موسكو بوقف كل الخطوات الرامية إلى زعزعة الاستقرار في شرق أوكرانيا وبسحب القوات والأسلحة، وقال: إن "قيام موسكو بإجراء تدريبات مفاجئة يؤدي إلى الإخلال بآليات الشفافية في المجال العسكري في أوروبا"، داعيًا إلى إنشاء آلية مراقبة وتفتيش لمثل هذه التدريبات في روسيا، مؤكدًا أن هذه التدريبات تنتهك اتفاقية فيينا للمراقبة، مطالباً بتعزيز الآليات الحالية للمراقبة وتحديث اتفاقية فيينا. في سياق متصل، رئيس البرلمان الأوكراني" أندريه باروبي، قد صرح في وقت سابق بأن حكومة كييف ما زالت تأمل إمدادها بالأسلحة الفتاكة من قبل حلف شمال الأطلسي، وقال باروبي، خلال اجتماع مجلس أوكرانيا - الناتو البرلماني المشترك: إن "الحديث يدور في المقام الأول، عن إجراء مجموعة واسعة من الإصلاحات الديمقراطية العميقة، فالمهمة الأولوية هي تحقيق معايير التوافق في مجال الأمن والدفاع في أوكرانيا، بشكل كامل حتى عام 2020، للتناسب مع بنية الدول الأعضاء في حلف الناتو". ولفت في الوقت نفسه إلى أن حكومة كييف تعول على الدعم السياسي والمالي من قبل الغرب، بما في ذلك، إمدادها بالأسلحة الفتاكة. وفي نفس سياق تقارب أوكرانيا وحلف الناتو، التقى وزير الدفاع الأوكراني ستيبان بولتوراك مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرج ووزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر قبيل مشاركته في جلسة لجنة "أوكرانيا – الناتو" على مستوى وزراء الدفاع، كما أجرى لقاءات ثنائية مع نظرائه من جورجيا ورومانيا والبرتغال وبلغاريا وبولندا. المعروف أن مجلس الرادا الأوكراني (البرلمان) قام بإدخال تعديلات على قانونين تخلت أوكرانيا بموجبها عن صفة عدم الانضمام إلى أحلاف، وتقضي العقيدة العسكرية الأوكرانية الجديدة بضرورة استئناف التوجه نحو الانضمام إلى الناتو، وبهذا على أوكرانيا بحلول عام 2020 أن تتطابق قواتها المسلحة مع معايير حلف الناتو بشكل كامل، وقد تم في منتصف ديسمبر 2015 خلال زيارة الرئيس بيترو بوروشينكو إلى بروكسل التوقيع على خريطة الطريق بين أوكرانيا والناتو في مجال العسكري- التقني".