انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال كلمة ألقاها أمس الأربعاء، في مدينة الخارت بولاية إنديانا، السياسة الاقتصادية والأجنبية والهجرة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، في محاولة غير مباشرة لقلب الموازين لصالح المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون للرئاسة، إذ افتتح أوباما خطابه بعرض أراء الجمهوريين (ترامب) الاقتصادية. و نقلت مجلة "نيويورك" عن قوله: إن "حديث الجمهوريين عن الاقتصاد غير معتمد على حقائق"، مضيفًا "الأمر الأساسي أن الطبقة العاملة، والطبقة الوسطى في الولاياتالمتحدة، قد وقعت ضحيه حكومة كبيرة، التي تديرها مجموعة من النخبة اليسارية، وتتخذ الحكومة أموال الضرائب وتمنحهم للمرفهين و الأغنياء، وتقوم بممارسة الضغوط التجارية مع اللوائح التي لا نهاية لها، وهذه الحكومة الاتحادية تسمح للمهاجرين والأجانب بأن يسرقون أي عمل مهما كان". وأوضح أوباما أن جدول الأعمال الاقتصادي الجمهوري هو استجابة مباشرة لذلك الأمر، و أن هذا لن يساعد الأسر من الطبقة العاملة، قائلاً "عندما أسمع أن الأسر العاملة تفكر في التصويت لتلك الخطط، فأرغب في التدخل"، مضيفًا "بناءًا على رؤية ترامب، هذا لن يجعل حياتكم أفضل، وسيساعد فقط الناس مثله". و أضاف أن ترحيل 11 مليون مهاجر هو (خيال) و لن يفيد بأي شيء لمساعدة الطبقة الوسطى"، و أكمل حديثه "انظروا إلى اقتصاد اليوم، لا يمكننا بناء جدران حول أمريكا"، موضحًا "نحن لن نُرحِّل 11 مليون شخص، ونحن لسنا بصدد لإعادة وضع التكنولوجيا مرة أخرى" . و اختتم بعتابه للجمهوريين حول اعتراضهم على لوائح وول ستريت في أعقاب الإنهيار الاقتصادي في فترة رئاسته الأولى، متسائلاً "هل نسينا حقًا ما حدث قبل ثماني سنوات فقط؟ "، "لماذا فعلتم ذلك؟ فإن الإشراف الأقل على وول ستريت من شأنه أن يؤدي إلى أزمة أخرى ". و في مقابلة اليوم، قال روبي موك مدير حملة كلينتون، لإذاعة السى إن إن: إنه "يعتقد أن أوباما سوف يؤيد المرشحة بسرعة كبيرة، و سوف يعطي وقته و هو لا يزال في منصبه لهذا التأييد".