قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأربعاء، إن القوات المشتركة أوقفت الهجوم على مدينة الفلوجة بسبب مخاوف على سلامة المدنيين. وأوضح العبادي خلال تفقده مركز قيادة العمليات العسكرية في الفلوجة أن الجيش العراقي قام بتأمين ممرات آمنة للمدنيين، مؤكدا قرب أستعادة المدينة بالكامل. وتعهدت الحكومة مدعومة بقوى عالمية وإقليمية باستعادة أول مدينة عراقية كبيرة سقطت في أيدي المتشددين عام 2014. وقال العبادي للقادة العسكريين قرب الجبهة "كان من الممكن أن تحسم المعركة بسرعة لو لم يكن حماية المدنيين ضمن خطتنا الأساسية. وأعلن العبادي خطط مهاجمة الفلوجة قبل نحو 10 أيام، لكن من المعتقد أن 50 ألف مدني ما زالوا محاصرين داخل المدينة، وقد حذرت الأممالمتحدة من أن المتشددين يحتجزون مئات الأسر في وسط المدينة لاستخدامها كدروع بشرية. وأشارت تقارير إلى وجود نحو 50 ألف شخص محاصرين داخل في ظل صعوبة حصولهم على الغذاء والمياه أوالرعاية الصحية محدودة. وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف) الأربعاء، إن ما لا يقل عن 20 ألف طفل ما زالوا في الفلوجة. ونقلت رويترز عن بيتر هوكينز ممثل يونيسيف بالعراق في بيان "نشعر بالقلق إزاء حماية الأطفال في مواجهة العنف الشديد". وأضاف "يواجه الأطفال خطر التجنيد القسري في القتال" داخل المدينة المحاصرة "والانفصال عن أسرهم" إذا تمكنوا من المغادرة.