كتب - عبده عبد الباري: مع اقتراب شهر رمضان الكريم بدأت ورش المشغولات الخشبية بمدينة دمياط الاهتمام بصناعة "الفوانيس" حيث توزع إنتاجها داخل المحافظة وخارجها مستغلة قرارات الحكومة بوقف استيراد الفوانيس من كافة دول العالم والاعتماد على الصناعة المحلية يوسف يونس، أحد شباب مدينة دمياط الذي يعمل في مهنة المشغولات الخشبية منذ 7 سنوات يحكي عن حبه وخبرته في صناعة المشغولات الخشبية الدقيقة التي تحتاج إلى صبر وإبداع. "يوسف" الذي أصبح من أشهر مبدعي الخشب في مصر رغم صغر سنه، حيث يأتي إليه أصحاب محلات الديكورات من كافة أنحاء الجمهورية لشراء منتجاته كما يذهب له طلاب الجامعة لتصميم مشاريع التخرج الخاصة بهم. يقول يونس "في كل عام أبدأ بتصنيع فوانيس صغيرة مع بداية شهر رجب لكي تكون جاهزة للعرض نهاية شهر شعبان وحتى مطلع شهر رمضان الكريم، مؤكدًا أن تلك الفوانيس يتم تزويدها بلمبة كهرباء لتضيء كما يتم طلائها بعدة ألوان زاهية، ولكن الجديد هذا العام هو أنني أضفت لها لمحة رومانسية مثل وضع الصور وكتابة الأسماء على تلك الفوانيس. ويضيف "يأتي لي الآباء بصور لأطفالهم أضعها في الفانوس وأكتب أسمائهم عليها ولكن الذي فاجئني هو كمية الشباب الكثيرة التي جائتني بصور لحبيباتهم وخطيباتهم لوضع صورهن وكتابة أسمائهن على الفانوس المعتاد أن يشتريه الشاب لخطيبته في شهر رمضان وهو الأمر الذى زود نسبة مبيعات الفوانيس هذا العام". وعن أسعار الفوانيس، يقول يونس: "تبدأ من 20 جنيهًا وحتى 50 جنيهًا"، مؤكدًا مقدرته عمل كل أشكال الفوانيس وبكافة الأحجام خصوصا المساجد الكبيرة، وصناعة كافة الألعاب مثل الطائرات وبرج إيفل" متابعًا "الجديد هذا العام هو أنني قمت بصناعة فنار مدينة رأس البر". اللافت للنظر أن زبائن يوسف من كافة شرائح المجتمع كباراً وصغاراً مسلمين وأقباط أيضاً حيث يحرص الآب بنبدليمون راعي الكنيسة الإنجيلية المواجهة لورشة يوسف على شراء الفانوس الخشبي واقتنائه ويحرص دائماً على تهنئة المسلمين بشهر رمضان المبارك. وعن المشكلة التي يواجهها يوسف يضيف يوسف "لا توجد أي مشكلة في التسويق ولكن المشكلة هي ارتفاع أسعار (الأبلكاش) الذي يعتمد عليه بشكل تام في صناعة كافة الأعمال والمشغولات". وعبر يونس عن أمله فى أن تنتعش تلك الصناعة وخاصة بعد منع استيراد الفوانيس الصيني.