أظهرت الابحاث الطبية أن الفقراء والاقليات خاصة الامريكيين من ذوى الاصول الافريقية هم الاقل عرضة لتناول المواد الافيونية والمسكنات لتخفيف الالم من المرضى البيض. وكانت المسكنات القوية والتى تشمل الكودايين و كوسيكودونى فى دائرة الضوء مؤخرا بسبب ارتفاع الوفيات الناجمة عن تعاطى جرعات زائدة من هذه المسكنات بالمقارنة بالمرضى الذين يتوفون بأسباب مرضية اخرى. فقد وجدت الدراسات السابقة أن الامريكيين من السود الذين يعانون من آلام مزمنة لا يحصلون على المواد الافيونية العلاجية أوالمسكنات مثل الامريكيين من البيض إلا أن الدراسة الجديدة أرجعت ذلك إلى مسألة اقتصادية بالاضافة إلى بعض الاوضاع العنصرية. وأشار بعض الباحثين إلى أن الاختلافات الثقافية بين الاطباء والمرضى وعدم وجود الوقت الكافى لتقييم حالة المريض عن كثب فى غرفة الطوارىء تؤثر سلبا على قرارات الاطباء فى إعطاء المسكنات. كانت الابحاث قد أجريت على أكثر من ألف و400 شخص دخلوا قسم الطوارىء خلال الفترة من عام 2006 وحتى 2009 وتم إعطاء مسكنات للالم لاكثر من 50 ألف شخص لتخفيف آلالام المعتدلة والشديدة حيث تم ربط بين العرق والدخل فى وصف الوصفات الافيونية. فقد أعطيت على سبيل المثال لنحو 46% من المرضى البيض مع ألم معتدل أو شديد المسكنات الافيونية بالمقارنة بنحو 39% للامريكيين من السود و40 % من الامريكيين من اللاتينيين، وبالمثل تم وصف 47% من المسكنات الافيونية للاغنياء مقارنة بنحو 41% بين الفقراء.