كتب - هشام شعبان دعا الدكتور عفت السادات، رئيس حزب «السادات الديمقراطى»، الرئيس عبدالفتاح السيسى، للمضى قدما من أجل الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى، حتى لو اقتضى الأمر زيارة إسرائيل. وقال السادات، فى بيان أصدره، أمس: «اللحظة الراهنة تتطلب شجاعة فى كسر حالة الجمود الممتدة منذ عقود وتحديدا منذ مفاوضات اتفاقية كامب ديفيد، وإحياء عملية السلام مسألة أصبح لا غنى عنها وتتطلب مبادرة حقيقية وغير تقليدية تطرح حلولا مبتكرة وسيناريوهات للتعايش الحقيقى القائم على السلام والتعاون». وطالب السادات، الرئيس، بعدم الالتفات إلى من وصفهم ب«الأصوات المزايدة»، ورافعى الشعارات الفضفاضة والبراقة والذين لم يقدموا شيئا للقضية الفلسطينية على مدار التاريخ، موضحاً ما تعرض له الرئيس الراحل أنور السادات عندما قرر الذهاب إلى الكنيست الإسرائيلى، ونجح فى استعادة أراضى مصر المحتلة وفرض السلام القائم حتى الآن. وشدد السادات على أن «إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين تمثل نقطة ارتكاز مهمة فى الأمن القومى الخاص بالمنطقة كلها، فى ظل تنامى التنظيمات التكفيرية المتطرفة والتى تمثل خطرا على العالم أجمع وليس منطقة الشرق الأوسط فقط». ودعا السادات الفصائل الفلسطينية إلى تنحية كل الخلافات جانبا وإعلاء المصلحة الوطنية للشعب الفلسطينى، وانتهاز الفرصة التى منحها السيسى للقضية الفلسطينية لكى يتم حلها ورفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطينى المناضل. من جانبها، استنكرت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي دعوة عفت السادات، واصفة إياها ب«الدعوة المحرضة»، حيث قالت: «عفت ما هو إلا ساداتي وهذا ليس بجديد.. اللي جابنا ورا من قبل هو اللي عمله عمه الرئيس الراحل أنور السادات». وأضافت الشوباشي في تصريحات ل«التحرير»: «إسرائيل دولة معتدية والمفروض إنه بعد زيارة السادات وهو رئيس أكبر دولة في المنطقة كان يجب أن تبدأ إسرائيل فى تحقيق السلام مع الفلسطينيين وتتوقف عن تهويد القدس وقتل العرب لكن العكس هو ما حدث بعد زيارة السادات للكنيست». وعبرت الكاتبة الناصرية عن غضبها مما يروجه رئيس حزب «السادات الديمقراطي»، مذكرة عائلة السادات بما جرى في الوطن العربي منذ اتفاقية كامب ديفيد قائلة: «أي سلام الذي حققه السادات.. من بعد كامب ديفيد إسرائيل احتلت بيروت وهي عاصمة دولة عربية وضربت منظمة التحرير في تونس وضربت الجولان وحتى دمشق نفسها تعرضت للضرب.. عيب لما يُطلب من الرئيس السيسي زيارة إسرائيل.. في رأيي اللى عمله السادات إنه خرج مصر بره المعسكر العربي والنتيجة إن إسرائيل ازدادت شراسة وهذا لن يقدم عليه السيسي». واعتبرت الشوباشي أن دعوة السادات للرئيس السيسي بزيارة تل أبيب لا تنم عن عدم فهم لرسائل الرئيس الأخيرة بخصوص تطوير عملية السلام، ولكنها تنم عن هدف مغرض - على حد قولها. وتابعت: «لا يوجد سلام ونحن لا نستطيع وضع قوات مصرية إلا بإذن الكنيست الإسرائيلي.. ما أراه أن السيسي وضعهم - الإسرائيليين - فى مأزق لأنه تحدث معهم عن الحق الفلسطيني»، واستطردت: «كل واحد واخدله ساعتين على التليفزيون يفضل يفتي.. السلام لن يتأتى إلا مثلما ما قال السيسي وإلا يروح تل أبيب يعمل إيه!.. يديهم الباقي زي السادات ما عمل!".