شهدت كلية العلوم جامعة الإسكندرية فصلاً جديداً من الانفلات الأخلاقى، وذلك بعد اتهام طالبة فى الفرقة الثالثة بكلية العلوم أستاذًا جامعيًّا متفرغًا بقسم الجيولوجيا بالتحرش بها جنسيًّا، الأمر الذى أثار غضب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. تقدمت طالبة فى الفرقة الثالثة بشكوى مدعمة بأدلة تفيد بتعرضها للتحرش الجنسى اليوم الثلاثاء إلى الدكتور محمد عبده إسماعيل عميد كلية العلوم، والذى وقام بدوره برفع الأمر إلى الدكتور رشدى زهران رئيس جامعة الإسكندرية الذى أحال الاستاذ المتحرش إلى التحقيق. وقال الدكتور محمد إسماعيل عميد كلية العلوم - فى تصريحات خاصة ل " التحرير" - إن سلطته كعميد للكلية لا تتيح له إجراء التحقيق فى الواقعة طبقًا للمادة 105 من قانون الجامعات وتنص على "تحال إلى الاستاذ رئيس الجامعة"، مشيراً إلى أن الشؤون القانونية بإدارة الجامعة لها حق إجراء التحقيق مع الأستاذ الجامعى بعد أن قام بإبلاغ ادارة الجامعة الإسكندرية وقامت بدورها بفتح تحقيق بمعرفة إدارة الشؤون القانونية. وأضاف عميد العلوم أنه تقرر إعفاء الأستاذ الجامعى - رافضاً اعلان اسمه لحين انتهاء التحقيقات - من جميع أعمال الامتحانات العملية والشفوية التى يقوم بها إلى حين الانتهاء من التحقيقات معه، حتى لا يتم التنكيل بالطالبة المذكورة وشهود الواقعة من الطلاب الطالبات، معلناً تشكيل لجنة لمراجعة أوراق امتحانات الطالبة. ورفض "إسماعيل" التكهن بأى عقوبة يمكن صدورها ضد الاستاذ الجامعى، موضحاً ان التحقيقات هى ما ستوضح المذنب فى الواقعة، مشيراً إلى أن هناك درجات فى الواقعة يتم اتخاذ قرار العقوبة بحسب الإدانة. ولفت الى أن هذه الحالة تعد الثانية فى الكلية، حيث تم عزل أستاذ متفرغ بالكلية بقرار من مجلس التأديب الصادر فى نوفمبر من عام 2014 فى واقعة تحرش أيضًا بإحدى الطالبات، مشيراً الى أنه من حق الطالبة التقدم بدفوعها وتوكيل محام لها كما يحق الأمر نفسه للاستاذ الجامعى. وكشفت مصادر بكلية العلوم عن قيام الطالبة المذكورة بالتسجيل للأستاذ المتحرش، وحصولها على أدلة تدينه.