كشفت الأيام القليلة الماضية، عن أزمة حامية تدور رحاها بين حسام غالى قائد المنتخب الوطنى، والنادى الأهلى، وأسامة نبيه، المدرب العام للمنتخب، والتى تناولتها العديد من التقارير الصحفية، بأكثر من رواية، منها الحقيقى ومنها الوهمى، لكن ما تأكد أن هناك أزمة بالفعل. فى لقطة نادرة للكابيتانو، عبر خلالها عن ضيقه مما يتردد حول الأزمة، دون الكشف عن تفاصيل، وذلك خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج «ستوديو الحياة»، الذى يقدمه الإعلامى سيف زاهر، على قناة الحياة 2، قال «أن هناك كلام تردد عقب مواجهتي نيجيريا في مارس الماضي، بجس النبض عن استبعادي من المنتخب.. طب إنت بتحسبها إزاي، وبصفتك إيه بتقول كده وبناء على إيه، المفروض كوبر هو اللي يقول مش أي حد يقول الكلام ده». وتابع الكابيتانو، «وحياة ربنا، أنا لو مشكلتي فنية أقسم بالله ما هتكلم، عمري في حياتي ما اعترضت على اختيارات مدرب منتخب مصر، من أيام محسن صالح، وأيام حسن شحاتة، مالعبتش بطولة 2006، وبطولة القارات، لكن عمرى ما اتكلمت، وحسن شحاتة أكبر زملكاوي في مصر، لكن عمرنا ما سمعنا الكلام ده معاه».
وتابع الكابيتانو، إن أحد المسؤولين بالمنتخب الوطني، قال «يا أنا يا حسام غالي في المنتخب»، مضيفًا أنه متأكد من هذا الكلام بنسبة مليون في المئة، وأضاف، أن هناك أسوأ من ذلك لكنه لن يتحدث بسبب وعده للمهندس هاني أبو ريدة، المشرف العام على المنتخب الوطني، بعدم الإدلاء بتصريحات للإعلام، حتى حل الأزمة. واستكمل، أن أكثر ما يحزنه هو محاولة توجيه الإعلام بأنه غير ملتزم فى التدريبات، ويعترض على جلوسه احتياطيًا، موضحًا «الموضوع زاد عن حده، هو أنا امتى اعترضت على استبعادي من منتخب مصر، إسألوا واحد واحد في المنتخب، وهانى أبو ريدة وإيهاب لهيطة، إحنا هنقول أى كلام يا جماعة ولا أيه، إسألوا عن حسام غالي في المنتخب، عمري ما عملت مداخلة عشان أدافع عن نفسى، لكن لما يوصل للكلام ده فغير مقبول». من جانبه علق هانى أبو ريدة، المشرف العام على المنتخب الوطنى، مؤكدًا أنه تحدث إلى غالى وطالبه بالتركيز مع فريقه، مشددًا «المواضيع بتكبر بشكل غريب دون داعى، لن أسمح أن يكون هناك لون داخل المنتخب، من أكبر واحد لأصغر واحد، يبقى برة». وقال الإعلامى مدحت شلبى، مساء أمس الأربعاء، عبر برنامج "مساء الأنوار" الذى يقدمه على قناة ontv، أنه لا يفرق معه انتماء حسام غالى، أو أسامة نبيه، مشيرًا إلى أنه عندما يفصح عن رأيه يكون ذلك بمنطلق خبراته، وأن غالى أخطأ بتصريحاته مع سيف زاهر، وكان يجب عليه الصمت، مضيفًا «عيب إنه يتكلم لأنه قائد المنتخب لإنه أهلاوى، وأسامة نبيه يجب أن يسود حواره لغة الإحترام، وده لأنه مدرب منتخب مصر مش لأنه ومالكاوى، أنا عارف بقول إيه كويس قبل ما بتكلم». وأكد حازم إمام، نجم نادى الزمالك والمنتخب الوطنى السابق، أنه لم يشعر بالتفرقة يومًا داخل منتخب مصر بين لاعبي الأهلى والزمالك، مضيفًا: «مفيش حد مسؤول عن فرقة هيبص على انتماء اللاعب للأهلى ولا للزمالك، لأنه عايز يكسب فى الآخر، ده فكر ناس مريضة نفسيًا، واللى بيفكر كده مريض نفسى وفاكر الناس كلها بتتعامل بالمنطق ده، لما الحاجات دى ممكن تخرج من مشجع غير لما تخرج من صحفيين بيكبروا الأفكار دى فى أذهان الناس».
وعلق مصطفى يونس، نجم النادى الأهلى، ومنتخب مصر السابق، على الأمر، فى تصريحات خاصة ل «التحرير»، مؤكدًا أن الأمر لم يكن يستحق كل هذا التضخيم الإعلامى، قائلًا «أن الموضوع أتفه من كل الضجة المثارة حوله، مؤكدًا أن كل من أخطأ لابد أن يعاقب أيًا كان اللاعب أو المدرب، وأن ما حدث لا يستوجب كل ما يحدث، خاصة وأن البلد لا تحتمل إحداث أى فتنة جديدة». وتابع: «من المستفيد فى النهاية من كل هذا، فالمنتخب غائب عن المحافل الدولية منذ سنوات، يجب على الجميع أن يحب منتخب مصر أكثر من ذلك، حسام غالى نجم كبير، لكن المنتخب ليس حسام غالى»، وانتقد لاعب القلعة الحمراء السابق، التناول الإعلامى للواقعة، قائلًا: «شىء مؤسف هذا الإعلام الذى يهوى التشهير وتضخيم الأمور، نحن نعشق التفاهات». وطالب يونس، حسام غالى، باختتام مشواره الكرة وهو فى أحسن حالاته بشكل مشرف، فهو أسم كبير ومن أفضل اللاعبين الذين جاءوا فى تاريخ مصر، لكن المدرب مدرب واللاعب لاعب، واللعب لمنتخب مصر «شرف لأى حد». وتساءل عن غياب دور هانى أبو ريدة، المشرف العام على المنتخب الوطنى، فى الأزمة المثارة حاليًا بين حسام غالى، قائد الفراعنة، والمدرب العام للمنتخب أسامة نبيه. «هاني أبو ريدة بيعمل إيه، لما الأزمة توصل لكل ده يبقى فين دوره، الموضوع مش اجتماع للمصالحة، لازم يكون فيه نظام، ده يؤكد إن مفيش احترام للكبير». كما علق طارق العشرى، المدير الفنى السابق للهلال السودانى، على الأمر، مؤكدًا أنه يتمنى تجاوز الأزمة سريعًا لأن المنتخب مقبل على مرحلة مهمة، ويجب ألا يتم تضخيمها، مطالبًا الأرجنتينى هيكتور كوبر، أن يحتوى المشكلة ويقرب المسافات بين اللاعب والمدرب العام، وعلى المخطىء أن يعتذر، فحسام غالى ليس لاعب صغير وله دور كبير فى قيادة المنتخب، دون تجاوزات لدوره كقائد بالملعب.
وقال الإعلامى إبراهيم فايق، خلال حلقة أمس الأربعاء، من برنامجه «السوبر» الذى يقدمه على قناة cbc، أن التعامل مع أزمة حسام غالى وأسامة نبيه، كشفت عن عورات الإعلام الرياضى بشكل واضح، وحالة كبيرة للغاية من حالات الغباء الفكرى والتخبط وعدم إدراك للمسؤولية، وتمت إدارة الأمر بعقلية الأهلى والزمالك، ولم يتعامل أحد مع الموضوع كأزمة وطنية، فالجميع يفكر فى مصلحته وانتماءاته.
الإعلامى أحمد شوبير، كان من أول الإعلاميين الذين أشاروا لوجود أزمة بين غالى ونبيه، وأعلن خلال برنامجه «أجمل صباح» عبر إذاعة الشباب والرياضة، أن هناك تقارير صحفية أكدت أن حسام غالى هدد بسحب لاعبي الأهلى من المنتخب الوطنى، «هل ده كلام معقول يكون حسام غالى قاله، ده مش كلام ناس عاقلين، ده كلام ناس مجانين».
وقال حسام حسن، المدير الفني للنادى المصري، أن حسام غالى من أهم اللاعبين الموجودين فى مصر، بالإضافة إلى حسام عاشور، في منطقة نصف الملعب، ويمتلكان خبرات وإمكانيات بدنية تمثل إضافة كبيرة للمنتخب الوطنى، مؤكدًا أنه لا يتوجد فنية كما يردد البعض، وأن جميع اللاعبون علاقتهم ببعضهم جيدة. وطالب العميد، الجميع بالتزام الهدوء والعمل على دعم ومساندة المنتخب الوطنى وجهازه الفنى، لتحقيق النجاح وكل ما يأمل به جمهور الكرة المصرية بالوصول لنهائيات كأس العالم. ودشن نشطاء، أمس الأربعاء، على موقع "تويتر" هاشتاج "إقالة أسامة نبيه"، مدرب عام المنتخب الوطني، معترضين على استبعاد حسام غالي، كابتن النادي الأهلي، من مباراة تنزانيا.
وعلق إبراهيم سعيد، المدير الفنى لفريق جولدى، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، علي أزمة المنتخب الوطني بين حسام غالي وأسامة نبيه، قائلا "ماله حسام غالي عمل إيه تاني عشان مش متابع والله وبحبه جدا.. ضرب مين ولا شتم مين.. ملامحك كلها مني بس الاسم متغير". كما أكد أحمد حسام ميدو، نجم متتخب مصر ونادى الزمالك السابق أن مشكلات المنتخب يجب أن يتم علاجها بطريقة أفضل، مؤكدًا أن حسام غالى لاعب كبير والمنتخب محتاج له. وتابع ميدو، أن هذه الأزمة تدل على أننا مازلنا «هواة» فى إدارة الأزمات، فإذا ثُبت أن أي من أعضاء الجهاز الفني تطرق للحديث عن الفارق بين لاعبي الأهلي والزمالك بايجابية او سلبية فهنا يجب عليه تقديم استقالته فورًا، مضيفًا أن التطرق إلى الحديث فى ذلك الأمر داخل المنتخب «كارثة بكل المقاييس».