بدأ رئيس الوزراء التركي المستقيل أحمد داود أوغلو، حياته السياسية كمستشار دبلوماسي قبل 14 عاما. ثم تولى منصب وزارة الخارجية وفي نهاية المطاف وصل إلى رئاسة الوزراء من خلال حزب "العدالة والتنمية"، قبل أن يقرر الاستقالة يوم 5 مايو. وما أوصله إلى هذا المصير هو علاقته المضطربة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ونستعرض هنا أهم المحطات الخلافية بين أحمد داوود أوغلو والرئيس: 1. المحكمة العليا تبنى داود أوغلو، موقف الوزراء السابقين، ظافر تشاجليان، وزير الشؤون الاقتصادية، ومعمر جولر وزير الداخلية،و أجمين باجيس، وزير الشؤون الأوروبية، وأردوغان البيرقدار، وزير البيئة، ونصحهم بالذهاب إلى المحكمة العليا ليتم تبرئتهم من تهم الكسب غير المشروع في قضية الفساد المعروفة باسم "17 و25 ديسمبر2013"، وهو موقف كان أردوغان يرفضه. 2. رئيس منظمة الاستخبارات الوطنية (MIT) هاكان فيدان استقالة رئيس رئيس منظمة الاستخبارات الوطنية، هاكان فيدان، لخوض الانتخابات عن حزب "العدالة والتنمية، في 7 يونيو 2015، تمت بموافقة داوود أوغلو. ومع ذلك، قال أردوغان إن فيدان يجب أن يبقى، واضطر رئيس المخابرات في وقت لاحق للعودة إلى منصبه. 3. قائمة الترشيح عملية تشكيل قوائم المرشحين خلال انتخابات 7 يونيو و 1 نوفمبر 2015، كانت مضطربة، إذ إن رغبات أردوغان تجاهلت، في نهاية المطاف، كل الآراء الأخرى. 4. القرار المركزي والمجلس التنفيذي (MKYK) اندلعت الأزمة بشأن قوائم المرشحين عندما تلقى بن علي يلديريم، أحد المقربين من أردوغان، دعم عدد كاف من مندوبين لينتخب قبل مؤتمر الحزب في 12 سبتمبر 2015، وسط شائعات بأن أردوغان قد استخدم يلدرم كورقة ضغط ضد داود أوغلو. 5. الحكومة الائتلافية كان داود أوغلو يدعم فكرة الحكومة الائتلافية بعد انتخابات 7 يونيو 2015، والتي خسر فيها "العدالة والتنمية" الأغلبية البرلمانية، ولكن أردوغان اختار الانتخابات. وتوجهت البلاد إلى صناديق الاقتراع بعد خمسة أشهر. 6. مجلس الوزراء تولى كلا من، بن علي يلديريم وبيرات ألبيرق وهما من أقارب أردوغان، مناصب في الحكومة الجديدة على الرغم من رفض داود أوغلو لهما. 7. علاقات وثيقة مع أرينج وشخصيات أخرى تقارب نائب رئيس الوزراء السابق بولنت أرينج لداود أوغلو، أدى إلى تزايد المزاعم التي ترجح وجود "صراع على السلطة" بين مستشاري داود أوغلو وأردوغان. 8. النظام الرئاسي كانت هناك مزاعم بأن داود أوغلو لم يدعم بشكل كاف "النظام الرئاسي"، الذي يسعى له أردوغان، خلال المناقشات حول الدستور الجديد. وانتشرت الأخبار التي تؤكد أنه يرى أن دفاعه عن النظام الرئاسي يعني أنه يلغي نفسه. 9. الدستور الجديد أراد داود أوغلو الإعداد لدستور جديد في البرلمان في أقرب وقت ممكن، في حين تدخل أردوغان لإبطاء هذه العملية. 10. قوانين الشفافية رد أردوغان على اقتراح من داود أوغلو بتحقيق الشفافية في الأصول المالية للسياسيين والنفقات الانتخابات، قائلا إنه لن يكون هناك رؤساء للمقاطعات والمناطق يتم تعيينهم إذا تم تمرير مشروع القانون. 11. رفع حصانة النواب عن حزب "الشعوب الديموقراطي" لم يتخذ داود أوغلو أي خطوات لرفع الحصانة عن نواب حزب "الشعوب الديمقراطي" لفترة طويلة، على الرغم من أن أردوغان قد أدلى بتصريحات كثيرة حول هذه القضية. 12. عملية التسوية مع حزب العمال الكردستاني قال داود أوغلو، إنه إذا عاد حزب "العمال الكردستاني" المحظور لفترة "عدم الصراع" كل شيء يمكن أن يتم مناقشته، لكن أردوغان قال إنه لا يوجد أي شئ للمناقشة وأن الحل الوحيد للقضية الكردية سيكون عسكري. 13. تعريف الإرهاب لم يتخذ داود أوغلو أي خطوة في إعادة تعريف الإرهاب في قانون العقوبات التركي على النحو الذي أراده أردوغان. 14. تجريد أنصار حزب "العمال الكردستاني" من الجنسية قال داود أوغلو، إن تجريد أنصار حزب "العمال الكردستاني" من الجنسية التركية، ليس على جدول الأعمال، في حين دعا أردوغان إلى اتخاذ كافة التدابير لتهميش أنصار الحزب الكردستاني، بما في ذلك تجريدهم من الجنسية. 15. البيروقراطية في أعقاب الانتخابات، أصدر داود أوغلو، مجموعة من التعيينات الهامة، بما في ذلك مسؤولي الاقتصاد الكبار والمحافظين، لكنه في وقت لاحق قام بإلغاء الأوامر بسبب تدخل من أردوغان. 16. محاكمة الأكاديميين قال داود أوغلو إنه كان أساسا ضد وضع الأكاديميين تحت الإقامة الجبرية بعد أن وقعوا على عريضة تعارض العمليات الأمنية في جنوب شرق البلاد، في حين وجه أردوغان أكثر من مرة باتخاذ إجراءات صارمة ضد الأكاديميين. 17. الصحفيين دونار وجول قال داود أوغلو إنه سينتظر محاكمة الصحفيين العاملين بجريدة "جمهوريت" جان دوندار وإرديم جول، في حين قال أردوغان إنه لا يطيع ولا يحترم قرار المحكمة الدستورية التي أمرت بالإفراج عنهما في فبراير. 18. أوباما تم تأجيل اجتماع داود أوغلو مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونائب الرئيس جو بايدن وسط مزاعم تفيد بأنه تسبب في اضطرابات في القصر الرئاسي. 19. المواجهة الثانية ل"القرار المركزي والمجلس التنفيذي" انتخب مجلس حزب "العدالة والتنمية" لإنهاء سلطة رؤساء المحافظات والمقاطعات، الذين تم تعيينهم من قبل داود أوغلو، يوم 29 أبريل. 20. "قضية البجع" نشرت مدونة على الإنترنت باسم "قضية البجع" من قبل شخصية غير معروفة، يبدو أنها موالية للرئيس أردوغان، تتهكم وتندد برئيس الوزراء المستقيل، مما دفع داود أوغلو لاستدعاء مصطلح "المشعوذين الافتراضيين".