زار، اليوم الخميس، وفد كوري جنوبي رفيع المستوى، برئاسة وزير التجارة والصناعة والطاقة، جو هيون هوان، والسفير الكوري بالقاهرة، المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لبحث فرص الاستثمار بالمنطقة، والتعرف على الاستثمارات القائمة بالفعل، وذلك في ظل اهتمام الشركات الكورية بالمنطقة الاقتصادية للقناة، ورغبتها في المشاركة في تطوير وتنمية محور القناة، ونقل خبرتها في مجال المناطق الاقتصادية الخاصة. استقبل الوفد، الدكتور أحمد درويش، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتور ناصر فؤاد، مساعد أول رئيس الهيئة، وتم تقديم عرض تفصيلي عن المنطقة ومساحتها البالغة 461 كم2، والمقسمة على أربعة مناطق في مواقع مختلفة، والموانئ الستة التي تخدّم على هذه المناطق، كما تم شرح المخطط العام للمنطقة والإطارالقانوني والهيكلي لها، وتقديم نبذة عن الحوافز والإعفاءات التي تقدمها المنطقة للمستثمرين بموجب قانون المناطق الاقتصادية، وماتتمتع به المنطقة من سهولة أداء الأعمال، والذي يتمثل في تأسيس الشركات وإصدار التراخيص في خلال 24 ساعة، كما زارالوفد ميناء العين السخنة أحد الموانئ التابعة للمنطقة. ضم الوفد كبرى شركات الاستثمار فى كوريا الجنوبية، ومن بينها هيونداى للسيارات، وفرعها للهندسة والتشييد، وسامسونج، وجى إس للإنشاءات، ودوسان، ولوتى، ودايو. ويضم الوفد مؤسسات اقتصادية رسمية، من بينها بنك هنا الكوري، واتحاد الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وجمعية سيدات الأعمال وجمعية المستوردين وهيئة الطاقة، وتأتي الزيارة عقب مقابلة الوفد الكوري للرئيس عبد الفتاح السيسي، كنتاج لرحلته الناجحة إلى العاصمة الكورية سول، وتم خلال اللقاء توقيع عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع عدد من الشركات الكورية العملاقة، منها مذكرة تفاهم مع شركة دوسان للصناعات الثقيلة، ومذكرة تفاهم آخرى بين الهيئة المصرية وهيئة المنطقة الاقتصادية الحرة في "إنشون"، والتي تشتهر بالصناعات الدقيقة لتكنولوجيا المعلومات، والتكنولوجيا البيولوجية والبحث والتطوير. وصرح درويش، بأن المنطقة الاقتصادية للقناة منطقة واعدة وجاذبة للمستثمرين، وقد حظيت خلال الأيام الماضية من خلال الزيارات التي قام بها لعدد من الدول، باهتمام الكثير من الشركات والمؤسسات، وبرز ذلك في تلقي الهيئة طلبات من مطورين صناعيين لتخصيص أراض بمنطقة شرق بورسعيد بإجمالي 30 مليون متر، فيما تنتظر الهيئة ترجمة هذه الطلبات إلى استثمارات على أرض الواقع، مؤكدًا أن مثل هذه الزيارات تدل على ثقة المستثمرين في مناخ الاستثمار المصري وقوته، وقدرته على التعافي.