يلتقي نادي ليفربول الإنجليزي بنظيره فياريال الإسباني، اليوم الخميس، في إياب نصف نهائي الدوري الأوروبي، على أمل حجز بطافة التأهل إلى النهائي الذي سيقام على ملعب سان جاكوب بارك في بازل بعد هزيمته ذهابًا في المادريجال بهدف نظيف في الثوان الأخيرة من المباراة. ويتمتع النادي الإنجليزي بتاريخ حافل من المبارايات الأوروبية الرائعة على ملعبه أنفيلد، حيث تمكن على هذا الملعب من العودة في العديد من نتائج المباريات وصنع الأمجاد الأوروبية، وهو ما يأمل ليفربول في صناعته مجددًا اليوم للتأهل إلى النهائي الأوروبي. واستعرضت صحيفة "ذا صن" في السطور التالية أبرز المباريات الأوروبية التي خاضها ليفربول على ملعبه أنفيلد في السابق كالأتي: 1- ليفربول- تشيلسي التقى فريق ليفربول بمواطنه تشيلسي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2004- 2005، وبعد انتهاء لقاء الذهاب بالتعادل السلبي بين الفريقين على ملعب ستامفورد بريدج، حضرت جماهير الريدز بكثافة لدعم الليفر في حملته للوصول إلى نهائي المسابقة الأعرق على صعيد القارة الأوروبية، وبالفعل كان ليفربول في الموعد وتمكن من الفوز بالمباراة بهدف لويس جارسيا المثير للجدل، وتأهل إلى نهائي إسطنبول الشهير الذي حسمه على نادي ميلان بضربات الجزاء. 2- ليفربول- سانت إتيان بعد هزيمة ليفربول في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا موسم 1976- 1977 بهدف نظيف على يد نادي سانت إتيان الفرنسي، احتشدت جماهير الليفر في مدرجات ملعب أنفيلد منذ الظهيرة على أمل أن يتمكن الفريق من العودة في نتيجة اللقاء وتعويض هزيمة الذهاب، كما تجمعت الجماهير بكثافة في شوارع المدينة لتشجيع الحافلة التي تقل اللاعبين أثناء ذهابها إلى ملعب المباراة. وفي لحظة تسجيل كيفين كيجان الهدف الأول لليفربول مبكرًا في المباراة، لم يكن الملعب قد امتلأ، حيث تواجدت الجماهير في الخارج محدثة صخب كبير من التشجيع، الأمر الذي أثَّر على الجميع بما فيهم لاعب ليفربول (فيل نيل) الذي اعترف أنه كان من الصعب للغاية على اللاعبين في هذه المباراة التركيز فقط على كرة القدم بتلك الليلة. وعم الصمت في المدرجات مع إدراك (باثيناي) هدف التعادل للضيوف في الدقيقة 50، إلا أن كينيدي سجل لليفر الهدف الثاني في الدقيقة 59 مشعلاً المباراة من جديد قبل أن يحسم فيركلوف الأمور بإطلاق رصاصة الرحمة وتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 84 قبل نهاية المباراة ب6 دقائق، ليكمل الريدز طريقهم في البطولة الأوروبية إلى النهائي الذي حسموه على نادي بروسيا مونشنجلادبخ الألماني بنتيجة 3-1 على ملعب الأولمبيكو في روما. 3- ليفربول- أولمبياكوس التقى ليفربول بنظيره اليوناني أولمبياكوس في الجولة الختامية من دوري المجموعات لدوري أبطال أوروبا في موسم 2004- 2005 وهم بأمس الحاجة إلى الفوز للتأهل، ولكن أصاب هدف ريفالدو الذي أتى في الدقيقة 26 جماهير الريدز بصدمة كبيرة، حيث توجب على ليفربول تسجيل 3 أهداف كاملة في غضون 64 دقيقة لتجنب الإقصاء المبكر من البطولة. وبدأت رحلة العودة الطويلة بهدف التعادل من سيناما بونجول في الدقيقة 47 ومن ثم ميلور في الدقيقة 81 قبل أن تهتز مدرجات الأنفيلد فرحًا بهدف قاتل، أتى متأخرًا بصاروخية القائد ستيفن جيرارد في الدقيقة 86 ليعبر ليفربول إلى دور ال16، ويشق طريقه إلى النهائي، ومن ثم الفوز باللقب في نهاية المطاف. 4- ليفربول- كلوب بروج في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي لموسم 1975- 1976، التقى ليفربول في لقاء الذهاب على ملعبه بنظيره البلجيكي كلوب بروج، ولم تكن تمضي أكثر من 12 دقيقة ليصاب جماهير الليفر بصدمة كبيرة عندما وجدوا فريقهم متأخر بهدفين دون رد على ملعبه، بل والأسوء من ذلك أن الشوط الأول انتهى دون أن يسجل ليفربول أي هدف يسهل من مهمته بعض الشئ. ومع ذلك عمت الصدمة على الجميع عندما قرر المدرب بوب بيزلي بسحب مهاجم الفريق جون توشاك واستبداله بمتوسط ميدان جيمي كايس، في القوت الذي يحتاج فيه الفريق إلى الهجوم بشراسة للتعويض، إلا أن الأمور انقلبت بسرعة كبيرة، ففي خلال 6 دقائق فقط من الدقيقة 59 إلى 62 تمكن ليفربول من إحراز 3 أهداف عن طريق راي كينيدي وجيمي كايس وكيفين كيجان، ليحصل الريدز على أفضلية لم يكن يحلموا بها في لقاء الإياب الذي انتهى بالتعادل الإيجابي في بلجيكا وحصد ليفربول على اللقب الأوروبي الغالي. 5- ليفربول- بروسيا دورتموند واجه ليفربول نظيره بروسيا دورتموند في الدور ربع نهائي من الدوري الأوروبي هذا الموسم، ونجح الليفر في الخروج بنتيجة إيجابية للغاية من لقاء الذهاب الذي أقيم خارج ملعبه من خلال التعادل بهدف لكل فريق على ملعب سيجنال إيدونا بارك، وفي القوت الذي احتشدت فيه جماهير الليفر للاحتفال بتأهل فريقها إلى نصف النهائي، تقدم دورتموند سريعًا بهدفين دون رد على ملعب الأنفيلد وسط دهشة الحضور، ومع تسجيل (أوريجي) هدف تقليص الفارق، عاد الأمل من جديد إلى جماهير الفريق الإنجليزي إلا أن (ريوس) أبى ذلك وسجل هدفًا ثالثًا لدورتموند ليصبح لزامًا على الريدز تسجيل 3 أهداف في غضون 33 دقيقة من أجل الوصول إلى نصف النهائي. وعلى الرغم من صعوبة الأمر، إلا أن التاريخ دائمًا ما يؤكد أن ليفربول لا يعرف المستحيل وبالفعل بدأت رحلة العودة بهدف فيليب كوتينيو، ومن ثم التعادل من قبل (مامادو ساخة) قبل أن يحرز لوفرين هدف الانتصار المذهل في الوقت الضائع، لتبقى تلك المباراة محفورة في ذاكرة كل عشاق الليفر.
