عقب موقع "عنيان مركازي" الإخباري العبري على تقارير إعلامية عربية تحدث عن لقاء جمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة العقبة الأردنية. ولفت الموقع إلى أن لقاء نتنياهو وسلمان يؤكد الضمانات التي حصلت عليها تل أبيب من القاهرةوالرياض بشأن اتفاقية كامب ديفيد وعدم تغير الوضع في المنطقة بعد تسليم مصر جزيرتي صنافير وتيران للسيادة السعودية، مضيفًا أن هذا اللقاء عزز تطمينات وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون بأن مصالح تل أبيب لن تمس، وأعطى لهذه التصريحات صفة الموثوقية وأنها يمكن الاعتماد عليها. سلمان سيكون الوريث الشرعي.. والتعاون يصب ضد إيران وأشار إلى أن محمد بن سلمان سيكون هو الوريث الشرعي لحكم المملكة في المستقبل، ولقائه بنتنياهو يأتي وسط العلاقات غير الرسمية القوية والوطيدة بين كل من الرياض وتل أبيب، مضيفة أن التعاون بين إسرائيل والمملكة السعودية يصب في مواجهة النفوذ الإيراني سواء في الحلبة السورية أو اللبنانية أو حلبات أخرى في آسيا والشمال الإفريقي. وأوضح أن التحالف الاستراتيجي بين القاهرةوالرياض يضم أيضًا إسرائيل والأردن، لافتًا إلى أنه في سياق هذا التحالف، أعادت عمان مؤخرًا سفيرها من طهران بعد تعليمات من السعودية، وهو الأمر الذي جاء بعد خطوات مماثلة جرت في الماضي من قبل دول الخليج ضد إيران. وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن لقاء سري جرى بين نتنياهو ومحمد بن سلمان في ال 11 من الشهر الجاري بمدينة العقبة الأردنية، لافتة إلى أن رئيس جهاز الموساد شارك في اللقاء المذكور، موضحة أن سلمان كان برفقة والده الملك في زيارته للقاهرة، ومن هناك توجه للعقبة للقاء الملك الأردني عبد الله. نتنياهو وسلمان ناقشا صنافير وتيران والحدود مع مصر وأضافت أنه "من بين الموضوعات التي تمت مناقشتها بين الجانبين، إمكانية مشاركة السعودية في رعاية الأماكن المقدسة بمدينة القدس الى جانب الدور الأردني"، مشيرة إلى أن اللقاء تمحور أيضًا حول العلاقات المصرية السعودية إثر زيارة الملك لمصر. وأكد الجانبان التطابق التام للأهداف التي تسعى إليها تل أبيب والرياض لتحقيقها في المنطقة ومن بين أهم هذه المحاور؛ "قضية جزيرتي تيران وصنافير وتوقيع اتفاق لتعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية والتنسيق مع الجانب الإسرائيلي في هذا الشأن". يأتي الحديث عن لقاء بين نتنياهو وسلمان وسط التقارير الإعلامية العبرية التي تتحدت عن تقارب وعلاقات خفية بين تل أبيب والرياض علاوة على وقائع شهدتها الأعوام الماضية جمعت بين مسؤولي الجانبين، وكان أبرزها في فبراير الماضي؛ حينما انتشرت على الشبكة الإلكترونية صورة لمصافحة بين موشي يعالون وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس جهاز المخابرات السعودي تركي الفيصل، وعقَّب "يعالون" وقتها على الأمر بأن "هناك قنوات مفتوحة بين ‘سرائيل ودول عربية أخرى". مذكرة تعاون عسكري بين المملكة وإسرائيل بالبحر الأحمر بدوره كشف موقع "فيترانس توداي» الأمريكي، مؤخرًا، عن أنه تم توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون العسكري المشترك بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية في البحر الأحمر، استنادًا لوثيقة سرّبها مسئول عسكري رفيع المستوى على صلة بالحزب اليساري اليهودي ميرتس في عام 2014". وأضاف الموقع في تقريرٍ نشره، أنّ الاتفاق خلص إلى أن السعودية وإسرائيل ستديران مضيق باب المندب وخليج عدن وقناة السويس، بالإضافة إلى الدول المطلة أيضًا على البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن المعلومات المنشورة من هذا المصدر ذكرت أن إسرائيل استضافت عددًا من الضباط السعوديين للمشاركة في دورات تدريبية عسكرية في قاعدة البولونيوم من ميناء حيفا في عام 2015. ولفت الموقع إلى أن هذا التعاون السعودي الإسرائيلي يهدف إلى دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، ومكافحة الجماعات الإرهابية في البحر الأحمر، موضحة أن المصدر على علم بتشكيل فريق عمل مشترك من قِبَل إسرائيل والسعودية في جزيرة تيران. مصافحة بين مسؤولي الجانبين.. ونتنياهو يهاتف الملك وفي سبتمبر الماضي، قال موقع "والا الإخباري العبري إن "رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو هاتف العاهل السعودي الملك سلمان وناقش معه الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى"، وكان المستوطنون اليهود قد شنوا في هذا الشهر هجمات على المصلين الفلسطينيين في باحات المسجد منتهكين حرمة المقدسات الإسلامية.\