اتهم وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز، الإدارة الأمريكية، واصفًا زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخيرة إلى البلاد تعد هجوما على تاريخها وحضارتها، وتهدف إلى خداع الطبقة التجارية الجديدة في كوبا". وأضاف "رودريجيز" أمام المؤتمر السابع للحزب الشيوعي الحاكم، أننا شهدنا خلال هذه الزيارة، هجومًا عميقًا على أفكارنا وتاريخنا وحضارتنا ورموزنا"، متهمًا أوباما بالمجيء إلى كوبا فقط لإبهار القطاع الخاص، الأمر الذي يشير إلى قلق القيادة الكوبية من أن تكون الوعود الأمريكية بمساندة قطاع الأعمال الناشيء في كوبا هادفة في حقيقة الأمر إلى تنشئة معارضة لنظام الحزب الواحد الذي يحكم البلاد منذ عام 1959. كما صرح الوزير للتلفزيون الكوبي قائلًا: إن "الاشتراكية والثورة الكوبية هما الضمانتان الوحيدتان لوجود قطاع غير حكومي ليس تابعًا للشركات الأمريكية الشمالية الكبرى". من جانبه، وصف الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، الولاياتالمتحدةالأمريكية "بالعدو" في كلمته التي افتتح بها أعمال المؤتمر، وأهاب بالكوبيين إلى توخي الحذر من المحاولات الأمريكية الهادفة إلى إضعاف الثورة الكوبية. وكانت الولاياتالمتحدةوكوبا قد اتفقتا على إعادة العمل بالعلاقات الدبلوماسية بينهما بعد الإعلان المشترك الذي أصدره الرئيسان أوباما وكاسترو في الأول من ديسمبر 2014 بتطبيع العلاقات بين البلدين.