وسط حالة الإهمال والتردي التي تشهدها محافظة الفيوم في كافة القطاعات خلال الفترة الماضية، وخصوصًا في مجال النظافة، تشهد مدينة الفيوم كارثة بيئية بكافة المقاييس، حيث تحول رصيف إحدى المدارس الابتدائية إلى مقلب للنفايات الطبية. «التحرير» رصدت أكوام من المخلفات الطبية تنوعت بين أقطان وشاش ملطخين بالدماء، والأرواب المخصصة للعمليات الجراحية، أمام مدرسة «التحرير» الابتدائية بشارع السنترال وسط مدينة الفيوم، مما يهدد حياة طلاب المدرسة بخطر الإصابة بالأمراض الوبائية، خصوصًا أنهم طلاب مرحلة ابتدائية ولا يفهمون خطر هذه النفايات عليهم في حالة الاقتراب منها. وقال سكان المنطقة إنهم لا يعلمون من الذي يلقي هذه المخلفات، ففي البداية كان المواطنين يلقون القمامة في نفس المنطقة وأنهم أبلغوا الحي، ومجلس مدينة الفيوم أكثر من مرة إلا أنهم لم يستجيبوا، حتى فوجئ الأهالي بإلقاء مخلفات طبية ولا يعلمون من الذي يلقيها، فغالبًا يتم إلقائها ليلًا. وأضاف أحمد صالح، أحد سكان المنطقة، أنّ تراكم أكوام القمامة والمخلفات الطبية تسبب في انتشار الكلاب والقطط الضالة بالمنطقة، وانبعاث الروائح الكريهة، وانتشار القوارض والحشرات الطائرة. وطالب صالح مسئولي مجلس المدينة بالتدخل لحل تلك المشكلة، ورفع القمامة والمخلفات الطبية من أمام المدرسة حفاظًا على أرواح الطلاب، وصحة سكان المنطقة.