ودع برشلونة الإسباني، بطولة دوري أبطال أوروبا، بعد خسارته أمام مواطنه أتلتيكو مدريد، أمس الأربعاء، بهدفين دون رد، خلال اللقاء الذي أقيم بينهما على ملعب «فيسنتي كالديرون» في إياب الدور ربع النهائي من البطولة. وكان البلوجرانا تغلب على أتلتيكو في مباراة الذهاب على ملعب «كامب نو» بهدفين مقابل هدف، ليتأهل الأتليتي بمجموع المباراتين بنتيجة (2/3). يعيش النادي الكتالوني هذه الفترة حالة واضحة من التخبط الفني الكبير، حتى أن صحيفة «ماركا» الإسبانية وصفت ما يعاني منه الفريق حاليًا ب «الانهيار الرهيب»، لا سيما بعد تهديد صدارته لليجا وتقلص الفارق بينه وبين أتلتيكو أقرب ملاحقيه إلى 3 نقاط، وريال مدريد الثالث إلى 4 نقاط. msn قدم الثلاثي، ميسى ونيمار، وسواريز، موسمًا خياليًا وشكل مثلثًا مرعبًا لجميع الفريق التي واجهوها، قبل أن ينخفض مستوى الثلاثي في المباريات الأخيرة بشكل واضح، وهو لم يتعامل معه لويس إنريكي بشكل قوي، حيث لم تظهر أي حلول للقضاء على التكتل الدفاعي الذي خاض به أتلتيكو مباراة الأربعاء، ولم يهدد مرمى الخصم بشكل يذكر. ميسي بالتحديد يعيش النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى، حالة أشبه باللعنة، منذ تداول أنباء تهربه الضريبي وامتلاكه لشركة وهمية ضمن تسريبات «بنما» قبل أسابيع قليلة، حيث توقف رصيد أهداف البرغوث مع برشلونة عند الرقم 499، وفشل في الوصول للهدف رقم 500 خلال ال 5 مباريات الأخيرة، أمام فياريال، وريال مدريد، وريال سوسيداد وأتلتيكو مدريد ذهابًا وإيابًا، وذلك لأول مرة منذ عام 2009. سيميوني: لا يحمل السجل التدريبي للأرجنتينى دييجو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد، أي تفوق على برشلونة في ال 17 مواجهة التي خاضها ضد حامل لقب دوري الأبطال، حيث واجه ميسي ورفاقه 17 مرة، خسر 10، وتعادل 5، ولم يفز سوى في مباراتين، وكلاهما فى دورى أبطال أوروبا، لكنه بالتأكيد كان لديه القدر الكافي من الخبرة التي تمكنه من قهر برشلونة هذه المرة، خاصة في ظل حالة عدم الاتزان التي يعاني منها بطل الليجا الموسم الماضي. لويس إنريكي: دخل إنريكي مباراة أتلتيكو وهو أمام سيناريو على الأرجح سيحدث، وهو إدراك أصحاب الأرض لهدف التقدم والكفيل بتأهله، ثم باء حاجز دفاعي سيكون من الصعب اختراقه، وهو ما حدث بالفعل، لكن إنريكي لم تظهر له أي لمحات فنية طوال المباراة، مصرًا على الاحتفاظ بالكرة دون فاعلية. في السياق نفسه، ليستر سيتي الذي اقترب من تحقيق معجزته الكروية والتتويج بلقب الدوري الإنجليزي، في آخر 20 مباراة فاز بها، خسر نسبة الاستحواذ لصالح المنافسين في 18 مرة. انعدام الثقة: فى غضون 11 يومًا فقط، فقد برشلونة كل إشارات الإشادة التي تلقاها طوال الموسم الحالي، فهو المرشح الأول للقب دوري الأبطال، والأقرب ضمنيًا لحصد لقب الليجا، بفارق 9 نقاط عن الوصيف أتلتيكو، و10 نقاط عن الغريم ريال مدريد، كل هذا انهار سريعًا في الكلاسيكو، بعد الخسارة أمام الريال بهدفين مقابل هدف، ثم أمام ريال سوسيداد، ثم مغادرة دورى أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي. حالة الارتباك التي يمر بها برشلونة حاليًا كانت كفيلة في اهتزاز الثقة لدى لاعبيه ومديرهم الفني، إلى جانب الاجهاد الذي عانى منه الفريق حيث خاض في 11 يومًا 4 مباريات أمام ريال مدريد، وريال سوسيداد، وأتلتيكو (مباراتين).