أثارت قضية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية أزمة كبيرة داخل القطاع السياحى بشرم الشيخ وبخاصة الغطاسين، فمنهم من قال إن الاتفاقية لا بد أن تراعى الوضع الحالى للغطاسين والسياحة، ومنهم من رفض التعليق على القرار. قال محمد رؤوف مهنى، صاحب مركز غطس بشرم الشيخ، إن جزيرة تيران من أفضل أماكن الغطس بمدينة شرم الشيخ، حيث يوجد بها شعاب مرجانية وأسماك نادرة وتليها مباشرة منطقة راس محمد، وأضاف أنه لا يعرف تأثير الجسر البرى المزعم إنشاؤه من قبل الجانب السعودى على حركة سياحة الغوص بمدينة شرم الشيخ. وأضاف أحمد سامى، مدرب غوص، أن شرم الشيخ بها راس محمد وجزيرة تيران، وهما من أفضل أماكن الغوص التى يفضلهما هواة سياحة الغوص، مشيرًا إلى أن كثيرا من المبتدئين بممارسة رياضة الغوص يفضلون منطقة تيران، وذلك لكونها غير عميقة مقارنة بمنطقة راس محمد، و75% من مراكز الغوص بمدينة شرم الشيخ يتوجهون إلى جزيرة تيران. وعن عودة جزيرة تيران للسعودية ومدى تأثيرها على سياحة الغوص قال سامى إن ذلك يتوقف على بنود الاتفاقية التى تتم بين الجانبين المصرى والسعودى وهل سوف يتم إعطاؤنا تصاريح للممارسة الغوص أم لا، كما أشار إلى أنه لا بد أن يوضع فى الاعتبار مضيق تيران، الذى يفصل بين جزيرة تيران والشاطئ المصرى، وكيف يكون موقفه من الاتفاقية. أما سيد ليدر، الذى يقيم بالمدينة منذ عام 1982، ويعمل فى مجال الغطس ولنشات السفارى، فأكد أن 75% من أنشطة الغوص تمارس بالقرب من جزيرة تيران، لأنها تمتاز بوجود شعاب مرجانية نادرة وأسماك، موضحا أنه فى حالة إعادة الجزيرة للسعودية لابد من وجود بنود تضمن لمصر حق السيادة عليها والسماح للمصريين والأجانب بالغطس بالقرب منها. وعن إقامة الجسر البرى لربط شرم الشيخ بالسعودية قال إن السياحة العربية تعتمد على الفنادق والتسوق، وهذا غير متوافر فى شرم الشيخ، أما السائح الأجنبى فيحتاج للطبيعة والسفارى والغطس عكس العربى، الذى يفضل الحفلات الليلية والفنادق الفارهة.