أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن تقديم 155 مليون دولار كمساعدات إنسانية للعوائل النازحة، والبدء بالعمل على إزالة الألغام من المناطق المحررة من قبضة تنظيم "داعش" في الرمادي مركز محافظة الأنبار، من أجل تهيئة الأجواء لعودة النازحين إليها. وقال "كيري" - خلال مباحثاته مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري بالمنطقة الخضراء بوسط بغداد - "سنستمر بالعمل على توفير المزيد من الدعم"، وحث صندوق النقد الدولي على تقديم المزيد من المنح المالية للحكومة العراقية. وأكد جوزير الخارجية الأمريكي، وقوف واشنطن مع العراق في مواجهة الإرهاب وتنظيم (داعش)، منوهًا بالانتصارات التي حققها العراق ضد داعش. ولفت جون كيري إلى أنه استثمر اجتماعاته في البحرين، أمس، مع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي لحشد الدعم، والمساندة للعراق في حربه ضد الإرهاب وضرورة التعاون والمساهمة في إعادة إعمار المناطق المحررة، وعودة الاستقرار إليها. وأضاف: "إننا نعول على الجعفريِّ كرئيس أكبر كتلة نيابية في العراق وهو التحالف الوطني، بأن يُؤدِّي دوره في هذه المرحلة الحسّاسة التي تمرّ بها العمليّة السياسيّة". وتم خلال لقاء كيري-الجعفري بحث سبل فتح المزيد من آفاق التعاون الثنائي، وتفعيل المصالح المشتركة ومواجهة المخاطر المشتركة التي تواجه المنطقة والعالم، وتطورات الأوضاع الأمنية والسياسية والحرب على داعش. من جانبه، شدد إبراهيم الجعفري على تماسك العراق أمام التحديات التي تواجهه، وسيواصِل جهوده للحفاظ على وحدته، وتحرير أراضيه من عصابات داعش، والعمل على التمسك بسيادته ونظامه الديمقراطيِّ والدفاع عن الإنجازات المتحققة، وبحكومة تعمل من أجل مصلحة الشعب، واحترام الدستور، وبناء مؤسسات الدولة، ومكافحة الفساد، ومنع التدخلات في الشؤون الداخلية للعراق. وأردف: "القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي والعشائر والبيشمركة يكبدون داعش خسائر كبيرة، ويحررون الأراضي منطقة بعد أخرى"، منوها بالدعم الأمريكي والمجتمع الدولي للعراق، لاسيما وأنَّ العراق يمرُّ بظروف استثنائيّة تتمثل بالتحدِّيات الأمنيّة والاقتصاديّة. وتابع: "العراق لن ينس الدول الصديقة التي تقف إلى جانبه في زمن المحنة"، داعيًا المجتمع الدولي إلى الوقوف بجدية بخصوص قصف داعش بأسحة كيماوية لقرية تازة بكركوك مؤخرًا، وتوفير المزيد من المساعدات بحجم يضاهِي التحديات الحقيقية التي يمر بها العراق.