استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الثلاثاء، أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية المُنتخب. "السيسي" استهل اللقاء بتهنئة أحمد أبو الغيط بمناسبة انتخابه أميناً عاماً لجامعة الدول العربية، متمنياً له التوفيق فى منصبه الجديد، وتطلع مصر لأن تساهم جهوده فى تعزيز التكاتف والتضامن بين مختلف الدول العربية، بما يخدم مسيرة العمل العربى المشترك. من جانبه، أعرب "أبو الغيط"، عن تقديره لدعم مصر لترشيحه، مؤكداً حرصه على بذل أقصى جهوده وتكريس خلاصة خبرته الدبلوماسية لصالح خدمة القضايا العربية والدفاع عن مصالح الدول والشعوب العربية، كما استعرض أولوياته عقب تولي المنصب رسمياً مطلع شهر يوليو المقبل، وأنها ستنصب على تعزيز العمل العربى المشترك، وتوحيد صف الدول العربية فى مواجهة التحديات المشتركة غير المسبوقة التى تتعرض لها، وتنال من كياناتها ومؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها. نوه "أبو الغيط" بتطلعه للمساهمة فى الجهود الرامية للتوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بما يحفظ وحدة وسيادة الدول العربية، مضيفًا أنه يتطلع أيضاً لمواصلة الجهود المبذولة لتحريك عملية السلام، والتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً للثوابت العربية، وأوضح أن القضية الفلسطينية ستظل على رأس أولويات الأمانة العامة. أشار أبو الغيط إلى حرصه كذلك على مواصلة العمل العربى المشترك لتعزيز التعاون الاقتصادى والاجتماعى بين الدول العربية، إضافة إلى الاستمرار فى تطوير آليات عمل الجامعة العربية ومؤسساتها لتصبح أكثر تعبيراً عن آمال وتطلعات الشعوب والحكومات العربية. في حين، أكد السيسي اهتمام مصر بدور جامعة الدول العربية بوصفها بيت العرب، لاسيما خلال الوقت الراهن الذي يشهد تعدد الأزمات القائمة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تمدد التنظيمات الإرهابية وتهديدها للأمن القومى العربى، ما يتطلب قيام الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ببذل جهود مضاعفة؛ لتعبئة المساعى الإقليمية والدولية لمواجهة هذه التحديات، والتوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بما يساهم فى الحفاظ على وحدة الدول العربية وسلامة أراضيها ويصون مقدراتها. بيّن الرئيس تطلع مصر لمواصلة جهود الجامعة العربية لتعزيز التعاون الاقتصادى بين الدول العربية وتفعيل الاتفاقيات العربية ذات الصلة، مشيراً إلى أهمية تضافر جهود الدول العربية لدعم مسيرة التنمية بالوطن العربى بما يلبى تطلعات الدول العربية ويعزز من روح التضامن بين شعوبها، فضلاً عن تعبئة الجهود العربية للتعامل مع المشكلات والتحديات الاجتماعية التى تعانى منها الدول العربية، لاسيما فى مجالات مثل البطالة والأمية والفقر وعدم كفاية الخدمات الاجتماعية، ودعا الرئيس إلى مواصلة الجهود لتمكين المرأة والشباب وتعزيز دورهم فى المجتمعات العربية ومساهمتهم فى دفع عملية التنمية الشاملة.