أجلت محكمة شمال القاهرة، برئاسة المستشار حسين قنديل، 21 متهمًا بتكوين خلية الرصد والردع الإرهابية، لجلسة 17 أبريل، لاستكمال سماع مرافعات دفاع المتهمين. وطالب دفاع المتهم طارق سيد أحمد، الطالب بكلية العلوم، ببراءته، مؤكدًا على عدم منطقية الاتهام المنسوب له، بمحاولة زرع قنبلة أمام قسم شرطة الطالبية داخل كيس "شيبسي"، وتهكم المحامى من الأمر قائلًا: "كيس شيبسي إيه دا اللى يشيل قنبلة جامبو ولا عائلي". وأكد المحامى على أن "طارق" كان رئيس اتحاد الطلاب بكلية العلوم، نافيًا صلته بجماعة الإخوان، والاعترافات المنسوبة له وليدة تعذيب وإكراه بدني ومعنوي، مقدمًا للمحكمة صورًا وفيديوهات لموكله يتحدث فيها بعد ضبطه وجسده مليء بالكدمات ووجه متورم وملابسه ممزقة من شدة الضرب والتعذيب. ودفع المحامى بطلان إجراءات القبض على موكله، وشكك فى تحريات قطاع الأمن الوطني، ودفع ببطلان استجوابه بمعرفة ضباط القطاع، لأن التحقيق يجب أن يكون بمعرفة النيابة العامة فقط، ودفع ببطلان جميع الإجراءات المترتبة على الضبط والاستجواب المشار عليهما. ونفى محامي المتهم الثالث صلة موكله بباق المتهمين، ووصفه بأنه دخيل على القضية، واتهام الضباط بتلفيق الاتهام له، والزج به في الأمر لسد العجز في تحديد أدوار المتهمين، واستشهد الدفاع بأقوال المتهمين التي وصفوا فيها معرفتهم بالمتهم بأنها سطحية، وتسائل الدفاع كيف يكون موكله عضوًا بخلية إرهابية لا يعرفه أعضائها إلا معرفة سطحية. وطلب المتهم سعيد عبد الظاهر، المصاب بشلل نصفي، التحدث إلى المحكمة، وسمح له القاضى بذلك، وخرج من قفص الاتهام متكئًا على ذراع شرطي، وقال للمحكمة إن وضعه الصحي يتدهور بسبب اضطراره للنوم على الأرض داخل السجن، مطالبًا بالرأفة لوضعه الصحي. ونفى "عبد الظاهر" الاتهام المنسوب له، وذكر: "والله مظلوم معملتش حاجة"، وأشار إلى استحالة مشاركته في عمل إرهابي، لأنه يخشى حرمة الدم، وأنه كان يستعد لرحلة عمرة في الفترة من 5 فبراير 2014 إلى يوم 15 من نفس الشهر، بالتزامن مع الأحداث وكان السفر بعد يوم واحد من تنفيذ حادث تفجير سينما رادوبيس. يحاكم بقضية "الرصد والردع" 21 متهمًا بينهم 8 محبوسين، بتهمة تكوين خلية إرهابية تحمل اسم "الرصد والردع"، بهدف إثارة العنف وإشاعة الفوضى، ونسبت لهم النيابة اتهامات تفجير قنبلة أمام سينما رادوبيس، وقتل مواطن مسيحي بالخطأ تصادف مروره، وإصابة ضابط وكذلك تفجير قنبلة أمام منزل السفير البلجيكي، بهدف الإضرار بالعلاقات المصرية الدبلوماسية، وتشويه صورة مصر خارجيًا، علاوة على محاولة تفجير قنبلة أسفل سيارة شرطة أمام قسم الطالبية، بتمويل من 4 أعضاء بتحالف دعم الشرعية.