أعلن اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أنَّه للمرة الأولى منذ عشر سنوات، تراجع معدل الزيادة الطبيعية والمواليد خلال عام 2015 مقارنةً بعام 2014، غير أنَّه أكَّد أنَّ الدولة لا تزال بعيدةً عن تحقيق التوافق بين النمو السكاني والاقتصادي. وقال الجندي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم السبت بمقر الجهاز؛ لإعلان أهم مؤشرات المواليد والوفيات والزيادة الطبيعية لعام 2015، بمشاركة الدكتورة هالة يوسف وزير الصحة والسكان سابقًا، إنَّ تحقيق النمو الاقتصادي والتغيُّر فيه يعتبر صعبًا ويحتاج وقتًا، مقارنةً بتغيُّر النمو السكاني الذي من السهل تغييره. وأضاف: "عام 2005 شهد أقل نسبة في عدد المواليد والذي بلغ فيه 1.91% من عدد السكان، ومنذ هذه الفترة أصبحت توجد زيادة مستمرة للمواليد حتى عام 2014 والذى بلغ 2.55%"، مشيرًا إلى تراجع أعداد المواليد مرة أخرى خلال عام 2015 لتبلغ مليونين و696 ألف نسمة بمقدار 28 ألف مولود. وأشار إلى أنَّ بيان الحكومة أمام مجلس النواب مؤخرًا استهله المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بالتحديات التي تواجه المجتمع وعلى رأسها النمو السكاني والذي يعتبر من أكبر التحديات، متابعًا: "رغم أنَّ الانخفاض ليس كبيرًا فإنَّه يشير إلى توقف الزيادة وأنَّ استراتيجية السكان التي أعلنت عام 2014 بدأت تؤتي ثمارها نتيجة لجهود المجلس القومي للسكان ووزارة الصحة في معرفة أسباب ارتفاع المواليد والتركيز عليها".
ولفت إلى ارتفاع عدد الوفيات خلال العام الماضي ليبلغ 573 ألف متوفى بزيادة مقدارها 41 ألف متوفى عن العام السابق، مشيرًا إلى أنَّ أهم المحافظات التي شهدت ارتفاع معدل السكان محافظات الصعيد بجانب محافظة مطروح والتي تحتل المركز الأول. وأوضح أنَّه اعتبارًا من 30 يونيو المقبل سيتم إحداث تغيير جذري في الساعة السكانية، منوِّهًا بأنَّه سيتم إحصاء كل مولود لحظة قدومه وتسجيله على الساعة بشكل دقيق فضلاً عن ميكنة كل مكاتب الصحة.