صرّح حسن تشَليك، الناطق الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أن رئيس الحكومة التركية، ورئيس الحزب، رجب طيب أردوغان، اقترح على الوفد الممثل عن المحتجين في ميدان «تقسيم»، إمكانية إجراء استفتاء داخل مدينة اسطنبول، حول مصير حديقة «المنتزه» التي اندلعت بسببها الأحداث الأخيرة التي تشهدها تركيا عامة، واسطنبول بصفة خاصة. جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها تشليك، نائب رئيس الحزب، عقب انتهاء اللقاء الذي جمع بين رئيس الحكومة أردوغان، ووفد مكون من 11 شخصا، ممثلين للمحتجين في ميدان تقسيم، في مبنى الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة، والذي انتهى قبل قليل، بعد انعقاد له استمر لما يزيد على 4 ساعات. وأكد تشليك على أن الحكومة التركية لن تقبل استمرار تلك الأحداث بهذا الشكل إلى أجل غير مسمى، معربا أن تفاؤله بقيام المحتجين بإخلاء منطقة تقسيم وحديقة «المنتزه». وتابع قائلا «تلك الأحداث لم تندلع لكون تركيا دولة ديكتاتورية، لأنها لو كانت كذلك لما كان من الممكن اندلاعها»، مشيرا إلى استخدام الشرطة التركية للعنف في بعض الفترات في بداية الأحداث. وكان لقاء قد جمع اليوم بين رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، ووفد من محتجي ميدان «تقسيم»، والذي بدأ في تمام الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي التركي، واستمر قرابة 4 ساعات ونصف الساعة، في مبنى الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة. وضم الوفد الذي تقابل مع أردوغان أكاديميين، وفنانيين، ومعماريين، ومسرحيين، وطلابا، وممثلين عن مختلف الفعاليات لبحث آخر التطورات فيما يتعلق باحتجاجات ساحة "تقسيم" في اسطنبول. وحضر اللقاء وزير الداخلية التركي «معمر غولر»، ووزير البيئة «أردوغان بيرقدار»، وزير الثقافة والسياحة «عمر تشليك»، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية «حسين تشليك». ومن بين أعضاء الوفد الذي يتالف من 11 شخصاً، الفنان المسرحي التركي «أحمد ممتاز طايلان، والمخرج كوتلوغ أطاما، والمعماري سلوى غوردوغان، والخبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي زهراء أوني، وعدد من طلاب الجامعات».