قالت الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومي للمرأة إنَّ المرأة أصبحت كتلةً تصويتيةً هائلةً، مؤكِّدةً أنَّ هناك إرادة سياسية تساند قضايا المرأة، حيث تمَّ الحفاظ على حقوقها ومكتسباتها بعد الثورة. جاء ذلك في كلمتها خلال احتفالية اليوم العالمي للمرأة 2016، التي نظَّمها المجلس القومي للمرأة، بالتعاون مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة، بحضور الدكتورة ميوا كاتو مديرة هيئة الأممالمتحدة للمرأة في مصر، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، حسب بيانٍ للمجلس، اليوم الأربعاء. وأضافت مايا: "المرأة أيقونة العمل الوطني وصمام الأمان وصوت ضمير الأمة، ورؤية المجلس واضحة لن تقبل الفصال وهي احترام وحماية حقوق المرأة والاعتراف بالقيمة الجوهرية لهذه الحقوق.. وعلينا جميعًا أن نتذكر المطالب الأساسية التي طالبت بها المرأة المصرية بعد ثورة 25 يناير والتي تضمَّنت تمثيلاً مشرفًا للمرأة، واحترام الاتفاقات الدولية والحفاظ عليها، وتأكيد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمرأة، والحق في تكافؤ الفرص بين الجنسين في جميع المجالات، ووضع قوانين منصفة وعادلة، والحق في التعليم والرعاية الصحية، ووجود تشريعات تحمي وتستجيب لاحتياجات المرأة". وأكَّدت أهمية تضامن كافة أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدني من أجل العمل على تقدم ونهوض المرأة، مشيدةً بتضامن ومساندة الحكومة المصرية للمرأة، مشدِّدةً على أنَّ المجلس القومي للمرأة لن ينافس الوزارات في أدوارها، بل سيساهم في استحداث ومراجعة السياسات ومساندة التشريعات المنصفة للمرأة والخروج ببرامج مشتركة، كما أنَّ المجلس لن ينافس الجمعيات الأهلية على الأرض بل سيعمل على التواصل مع هذه الجمعيات الأهلية في جميع أنحاء الجمهورية للمشاركة في وضع سياسات واستحداث برامج في سبيل النهوض بالمرأة. من جانبها، قالت وزيرة التضامن :"أنَّ مصر توجت سيداتها ملكات منذ فجر التاريخ، وهناك العديد من السيدات اللاتي يعتبرن نقاطًا مضيئةً ودليلاً على نجاح المرأة في خوض جميع المجالات بدون خوف أو تردد، فالمرأة قد تبوأت العديد من المناصب في العالم العربي وحول العالم.. والمرأة لديها حس عالٍ بالوطن وكانت دائمًا في مقدمة الصفوف خلال جميع الأحداث في مصر". وشدَّدت على ضرورة التضامن للقضاء على الأمية والبطالة بين الإناث، والعمل على سن تشريعات جديدة لتحقيق الإنصاف والعدالة، مؤكِّدةً أنَّه على المرأة أن تثبت تواجدها ومشاركتها بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة. في سياق متصل، هنَّأت الدكتورة ميوا كاتو مديرة هيئة الأممالمتحدة للمرأة بمصر المرأة في مصر والعالم بيومها العالمي، مشيرةً إلى أهمية هذا اليوم في توطيد العلاقات بين الحكومة والقادة المحليين ومنظمات المجتمع المدني لتمكين المرأة، وبالتالي المساهمة في اقتصاد أكثر قوة ومجتمعات أكثر صحة. ولفتت "ميوا كاتو" إلى التقدُّم الهائل في تمثيل المرأة في مجلس النواب، وفي ضمان تمكين المرأة لكي تؤدي دورها بشكل فعال، الذي يعكس التزام الحكومة كما نصَّ الدستور، مؤكِّدةً أهمية التوفيق بين القوانين والسياسات والأهداف الوطنية من أجل تحقيق النمو الشامل والعدالة الاجتماعية بما يتطلب المزيد من الاهتمام بقضايا تمكين المرأة والشباب.