نفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وجود علاقة بين تغيير الدكتور سعد موسى، الرئيس السابق للإدارة المركزية للحجر الزراعي، وشحنات القمح المستوردة من الخارج. وقالت الوزارة في بيان لها اليوم، إن تكليف الدكتور إبراهيم إمبابي، للعمل رئيساً للإدارة المركزية للحجر الزراعي بدلاً من الدكتور سعد موسى، جاء لرؤية الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لتطوير الوزارة والأجهزة التابعة لها، في إطار خطة إعادة هيكلة قطاعات الوزارة لتطوير وتحسين الأداء، بما يخدم استراتيجية التنمية الزراعية 2030. وفيما يخص فطر الأرجوت، أكدت الوزارة أن عمليات استيراد الأقماح من الخارج يتم وفقاً للمواصفة القياسية المصرية، والتي تتطابق مع هيئة الكودكس العالمية، بحيث لا يتم السماح لأي شحنات تزيد فيها نسبة الإصابة بفطر الإرجوت عن 0.05 %. وأضاف البيان أن هناك اتفاق بين وزارات الزراعة والتموين والصحة وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات في هذا الشأن، وأنه تم الاتفاق بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" على سرعة إرسال خبير من المنظمة لتحليل المخاطر فيما يخص فطر الأرجوت في القمح والجلوس مع الأطراف المعنية في هذا الشأن، لافتة إلى أن النتيجة التي سيتوصل إليها الخبراء في هذا الشأن هي التي ستحدد التشريع المناسب للحجر الزراعي المصري حول هذا الأمر. جدير بالذكر أن الدكتور سعد موسى، رئيس الحجر الزراعي الأسبق الذي تم الإطاحة به من منصبه أمس، رفض وجود أي نسبة من فطر الأرجوت بالقمح المستورد من الخارج، وهو ما رجحت مصادر إقالته بسبب رفضه للشحنة الأخيرة من القمح والتي تقدر ب 63 ألف طن قادمة من فرنسا وملوثة بفطر الأرجوت المسرطن، والذي له مخاطر صحية على الإنسان فضلا عن مخاطره على الثروة النباتية في مصر إذ أن هذا المرض غير موجود في البيئة المصرية، ودخوله إلى مصر بأي نسبة سيؤدي إلى أضرار بالغة بالقمح المحلي.