كتبت مقالى بالأمس وقلت ربنا ياخدنا جميعا، وتوقعت أن الموضوع هيعدى مرور الكرام على السادة القراء، ولكنى فوجئت بسيل من الدعاوى سواء على «تويتر» الخاص بى أو صفحة «فيسبوك». والله العظيم اتخضيت عليهم أوى، مصر كلها دعت ورفعت إيدها آمين يارررب ياخد كل الموجودين على كراسى المحروسة. حسيت إننا فعلا مكروهين أوى من الغلابة بتوع العشوائيات أو حتى متوسطى الدخل، وكلهم عايشين تحت فى البكابورت، عاملين زى مسعود وحنفى، بس على الأقل دول كانوا متجوزين لينا بنت الأكابر وصفية بنت المعلم كرشة الجزار، أهو كانوا عايشين، إنما الغلابة بتوعنا العايشين على أمل مرسى وقنديل وشمعة وفانوس وغيره من الكادحين، أول ما قلت ربنا ياخدهم حسيت إن كل الناس أقامت صلاة الجنازة على أرواحهم ونعيش من غيرهم مافيش مشكلة، مصر برئيس زى من غير رئيس، فاكرين بقالنا سنتين واحنا ماشيين بقوة الدفع بتاعة المولى عز وجل. إوعى حد يضحك علينا ولا عليكم ويقولكم إن الحكومة بتاعة أبو القناديل هيا اللى عاملة الترشيد، ده كلها مصائب من يوم ما قعدوا على الكراسى، لو النور ماقطعش بنفصلوا إحنا علشان نحس بقنديل ووزارته. كلها مصايب واتحدفت على الشعب المصرى. واحد فشل فى الرى وقطع علينا المية والكهربة واسمه قنديل، بالرغم إنه كان وزير الموارد المائية والرى، هيعمل فينا إيه، والتانى سيادة الرئيس من ساعة ما قعد على الكرسى واحنا بقينا عايشين فى ضلمة مش كهربة، بس لا كل شىء ضلمة فى العيش ضلمة فى السكن، ضلمة فى الأمن، ضلمة فى الكهربة وفى المياه وفى الكوارث، والله الفرح اتقلب ضلمة بتاع الغلابة اللى كانوا عايشين وراضيين فى فساد سابق على المروحة، ومش عاوزين تكييف ومرة واحدة وفجأة ودون مقدمات مافيش هواء المروحة عطلانة بسبب عم قنديل والدكتور مرسى، طيب الغلابة يروحوا فين فى داهية ولا حد حاسس بيهم من الناس بتوع المحروسة مصر. مصر كلها قالت آمين لدولة قاربت على الفشل إن لم تكن فشلت فعلا، لم يعد لديها مفعول لا فى الخارج ولا فى الداخل. عاوزين قرص «تيجر» بتاع العجز أصل هما فعلا عجزة فى كل شىء حتى فى إيقاف الدولة وهذا مستحيل. ربنا ياخدهم تانى ومصر كلها من بتوع الغلابة والمسطحين على الأرض بتقول آمين.