قفزت واردات القمح الجزائرية ب11.5 % خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري على الرغم من التراجع الذي سجلته الواردات من حيث الكمية. وتتوقع الجزائر تراجع إنتاجها من القمح إلى نحو 2.75 مليون طن في الموسم الجاري، مقابل 2.85 مليون طن في الموسم الماضي 2012، بسبب تساقط الأمطار على مناطق الإنتاج الرئيسية شمال البلاد، خلال مايو، وفق تصريحات سابقة لرئيس الاتحاد الجزائري للفلاحين، محمد عليوي. وكشفت حصيلة رسمية نشرها المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك الجزائرية، اليوم الأثنين، أن فاتورة واردات القمح بلغت 700.03 مليون دولار بين يناير وأبريل، مقابل 627.79 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام 2012. وبلغت واردات القمح 1.875 مليون طن خلال الفترة المذكورة، مقابل 2.02 مليون طن خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الماضي، وارتفعت قيمة واردات الجزائر من القمح اللين إلى 557.45 مليون دولار، من 438.6 مليون دولار، وبلغت كمية القمح اللين المستوردة 1.52 مليون طن، مقابل 1.59 مليون طن خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2012. وأشار معهد الإحصاء التابع للجمارك الجزائرية الى أن واردات القمح اللين أثقلت فاتورة واردات الحبوب الجزائرية. وبلغت كميات القمح الصلب المستوردة بين يناير وأبريل نحو 345.7 الف طن بقيمة 142.6 مليون دولار، مقابل 423.2 الف طن بقيمة 189.2 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من العام 2012. وتوجه الجزائر محاصيل القمح اللين المحلية والكميات المستوردة إلى تزويد 250 مصنع لإنتاج دقيق الخبز، وتخصص الحكومة 2.2 مليار دولار لدعم أسعار الخبز سنويا. وتستورد الجزائر سنويا نحو 3 مليون طن من القمح بكل أنواعه في المتوسط لتغطية الاستهلاك المحلي.