تبدأ غدًا الإثنين، أعمال الملتقى العربي الثامن لإدارة المعونات والمنح الدولية وأثرها على التنمية في الوطن العربي تحت شعار "إدارة المعونات العربية والدولية للتصدي لمسألة اللاجئين والنازحين في الوطن العربي"، بالعاصمة الأردنية عمان، وتستمر فعاليات المؤتمر، حتى 17 فبراير الجاري. يعقد المؤتمر، المنظمة العربية للتنمية الإدارية المنبثقة عن جامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية، ومركز دراسات اللاجئين والنازحين في الجامعة الأمريكية في عمّان. وقال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، إن الملتقى يتزامن انعقاده مع العديد من النزاعات والحروب في الوطن العربي، مما أفرز مشكلة اللاجئين والنازحين. وأشار القحطاني، إلى أن الوطن العربي يُعد أكبر مناطق العالم من حيث أعداد اللاجئين والنازحين، وتبذل الدول المضيفة جهود كبيرة لإيواء اللاجئين وتوفير سبل المعيشة لهم وتقديم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية الأخرى. وأظهر تقرير الاتجاهات العالمية السنوي الجديد، الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن النزوح العالمي الناتج عن الحروب والصراعات والاضطهاد قد سجّل أعلى مستوياته وهو مستمر في الارتفاع بوتيرة متسارعة، وبلغ عدد النازحين قسرًا 59.5 مليون شخص مع نهاية عام 2014 مقارنة. ويضيف القحطاني، أن الملتقى سيعمل على بحث ومناقشة تطور المعونة العربية والدولية المقدمة من أجل تلبية احتياجات اللاجئين، وجهود الدول المانحة في استقبال اللاجئين بأنواعهم والتطور في حجم الإنفاق عليهم، وآليات وطرق تلبية احتياجات اللاجئين في مختلف بلدان الاستقبال. ويشارك في أعمال الملتقى ممثلي هيئات المعونة والمنح الإقليمية والدولية الخاصة باللاجئين، وأعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات ومراكز البحث الأكاديمية المعنية بشئون اللاجئين، ومنظمات المجتمع المدني النشطة في مجال اللاجئين من عدة دول عربية وأجنبية.