تشهد منطقة شدس شرق الإسكندرية كارثة حقيقية، حيث يقوم مستشفى "عيادات شدس التخصصية" أحد المستشفيات الخاصة هناك، بإلقاء مخلفات طبية تتضمن مخلفات غرف العمليات وأجزاء بشرية فى الطريق العام مما يهدد الأهالى والمارة، بالإصابة بالأمراض وينذر بكارثة طبية وبيئية. وتقدم العديد من الأهالى بالمنطقة بشكاوى مكتوبة للمسئولين، من تراكم القمامة، خاصة بالقرب من محطة ترام شدس والمنطقة التى تفصل تلك المحطة عن محطة سفر، حيث تتراكم القمامة لأيام بدون أن يأتى جامعو القمامة التابعون للمحافظة، فيما يتجمع النباشون عليها لفرزها، على الرغم من وجود المخلفات الطبية بها، مما يساعد فى نشرها بالشارع وزيادة خطورتها وتعرض النباشون أنفسهم للإصابة بالأمراض. يقول أحمد مصطفى، أحد قاطنى المنطقة، القمامة والمخلفات الطبية أصبحا يهددان الأهالى، حيث تنتشر حولها الحيوانات الضالة، وتخرج منهما الحشرات الطائرة مما يمثل كارثة خطيرة إذا لم تتدخل الأجهزة المعنية، مؤكدا أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى للمسئولين عن انتشار المخلفات الطبية والقمامة بشكل عام ولم تجد تلك الشكاوى صدى لديهم، حسب قوله. من جانبها, قالت دكتورة هناء عبد الرحمن، رئيس قطاع البيئة بمديرية الصحة بالإسكندرية، إن مشكلة المخلفات الطبية هى مشكلة كبرى تواجه المنظومة الطبية بالمدينة، وتمثل خطورة كبرى على المواطنين، خاصة أن تلك النفايات تحتوى على بقايا بشرية، إضافة إلى السرنجات والمستلزمات الأخرى الملوثة بدماء المرضى. وأشارت عبد الرحمن، فى تصريحات خاصة معها، إلى أن هناك مخلفات كبيرة قد تصل للغلق للمنشأة الطبية فى حالة ثبوت تورطها فى إلقاء مخلفات طبية بالشارع، حيث إنه من المفترض أن تتعاقد تلك المنشآت مع شركات نظافة خاصة للتخلص من تلك النفايات بطريقة آمنة.