مريض بالغدة النكافية وقسم شرطة المنصورة يرفض نقله للمستشفى.. والطفل: هاموت من اللي بيعملوه فينا ما بين تأكيد حقوقي ورفض حكومي، بات "الإهمال الطبي للمحبوسين" أحد أهم الوقائع التي تسلط عليها الأنظار، لا سيَّما في أعقاب إعلان وفاة عدد من المحبوسين، سواء في السجون أو مراكز وأقسام الشرطة، فتقول أسرهم إنَّهم ضحايا ل"الإهمال في السجون"، وهو ما تنفيه وزارة الداخلية. "مازن حمزة"، شاب يحمل 17 عامًا، يقبع في زنزانة قسم شرطة أول المنصورة، بعد أن ألقي القبض عليه في 28 يناير الماضي، في ذكرى أحداث جمعة الغضب خلال مشاركته في مسيرة شبابية خرجت لإحياء هذه الذكرى، وهو مصاب ب"الغدة النكافية" التي انتقلت إليه عبر العدوى من أحد المحبوسين. مازن.. قبض عشوائي شقيق "مازن" قال: "قوات المباحث ألقت القبض عليه خلال تواجده مصادفةً في الشارع أثناء عملية قبض عشوائي على المارة في 28 يناير الماضي، ونقل إلى قسم أول المنصورة، ووجهت له تهم تكدير السلم العام وقطع الطريق وترويع المواطنين، وقررت النيابة حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، ثمَّ نقل إلى قسم دكرنس للأحداث كونه قاصرًا". مازن: أنا لو مُت هموت من اللي بيعملوه فينا هبة شقيقة حمزة، كشفت تفاصيل زيارتها الأخيرة، حيث قالت في تدوينة على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "كل مرة بسلم عليه فيها وبحضنه بقوله إنت ضعفان وخاسس كده ليه يبتسم نص ابتسامه ويقول انا زي الفل!، طول الفترة اللي فاتت كان بيحاول يقول حاجه ورا كلمة انا زي الفل ومش عارف، النهاردة قال انا لو مُت هموت م ال بيعملوه فينا، وزي كل مرة شده أمين الشرطه على الأوضه البعيدة الضلمة اللعينة اللي ف آخر الطرقه، وإحنا جرجرنا رجلينا ناحيه الباب بنحاول نستوعب كلمة من اللي بيعملوه فينا". #الحرية_لمازن- حمزه رواد موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" أطلقوا هاشتاج باسم "#الحرية_لمازن- حمزه"، وتضامن معه العديد من المؤسسات الحقوقية التي طالبت بضرورة الإفراج عنه بسبب حالته الصحية والمرضية، نظرًا لصغر سنه. تضامن حقوقي مركز النديم الحقوقي وثَّق حالة "مازن"، وأكَّد أنَّه يعاني من تدهور صحي ومنعه من العلاج، وأنَّه تعرَّض مؤخرًا للإغماء عدة مرات وقيء الدماء. وأضاف المركز، نقلاً عن أهله: "محتجزيه قالوا له مش هتخرج من هنا إلا وانت جثة، والظابط النبطشي في قسم أول المنصورة قال للطفل مازن المصاب بالغدة النكافية بعد عودتهم من مستشفى الطوارئ بالمنصورة والتي قررت تحويل مازن إلى مستشفى الحميات للتدهور الشديد في حالته الصحية، مش هتخرج ومش هسيبك، ورفض الظابط تحويله لمستشفي الحميات وعاد به إلى القسم".