استندت النيابة العامة، فى مرافعتها، أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم الثلاثاء، بمحاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، و10 آخرين بقضية التخابر مع قطر، إلى اعترافات المتهمين لاثبات الاتهام، مطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، بإعدامهم شنقًا. وذكر ممثل النيابة أن المتهم أحمد إسماعيل، أقر بتلقيه تكليف، بنقل مستندات الأمن القومى لمصر إلى قطر، مبررًا ذلك، بتسليمها إلى قناة الجزيرة لنشر الحقائق، وتساءل ممثل النيابة: أي حقائق يريدون كشفها، هل تسليح الجيش المصري وتفاصيل عتاده وقواته حقيقة تستوجب الكشف، أم أنها أسرار دولة تستوجب الحماية والبقاء طي الكتمان؟. وأكد ممثل النيابة علم المتهم ببيع المستندات بيعًا لقطر، واستشهد فيما ورد بأقواله "بأن دور علاء سبلان، في قطر، كان عرض المستندات على العاملين في قناة الجزيرة، والتفاوض على ثمن مقابل لها". وأشار ممثل النيابة إلى التحريات، التي وصفت ضابط المخابرات بأنه يعمل لصالح دولته، وأن قناة الجزيرة تعمل لصالح الدوحة، وهي واجهة للحكومة القطرية، ويرأسها وزير خارجية أسبق، ويعمل المتهم الحادى عشر رئيسًا لقطاع الأخبار بها، ويعمل المتهم علاء سبلان مراسلًا لها، ويجمع المعلومات لصالحها. وقال ممثل النيابة العامة: "وا أسفاه، بتنا نرى أسرار الوطن تباع وتشترى وتمرر لمن يدفع الثمن، وطالب المحكمة: إعملوا حكم القانون لهؤلاء وهؤلاء، اعملوها بالمتهم الأول الذى أقسم على أن يحفظ أمن الوطن وسلامة أراضيه، وحلف اليمين المرة بعد المرة لكنه باع الوطن وضيع سلامته، وشرع فى تقسيم أراضيه، وخلفه جماعة تؤمن له ما يقول وحتى قبل أن ينطق به. وتابع: "أعملوا القانون في المتهمين الثاني والثالث، الذين استهانوا بأمن البلاد، اعملوا القانون ببقية المتهمين الذين باعوا أسرار الوطن، أعملوا القانون بالمتهمين التاسع والعاشر والحادي عشر، تجار الكذب الذين يقتاتون من أمن الأوطان". وطالب ممثل النيابة بإعمال أقصى عقوبة ضد المتهمين، وإنزال عقوبة الإعدام شنقًا بهم، لوضع نهاية لهذا الإرهاب الذى يحصد الأرواح كل يوم، ليس لشيء إلا لمصلحة الجماعة. وواصل ممثل النيابة مطلبه للمحكمة بتوقيع أقصى عقوبة بالنيل لمصر، التي تخوض الحروب بشرف وكرامة، ولا تعرف الخسة والخيانة، وتابع إنها مصر ياسادة، بلدنا الذى لن نبيعه، لأنها قدر الله الذى حبانا به، والحمد لله على حبه الذي زرعه في قلوبنا، مؤكدًا على أن النيابة والقضاء سيظلون حارسًا للوطن ورعاة لمقدرات كيوسف الأمين. واتهمت نيابة أمن الدولة، بالقضية كل من: محمد مرسي العياط، رئيس الجمهورية الأسبق، و أحمد عبد العاطي، مدير مكتب رئيس الجمهورية الأسبق، وأمين الصيرفي، سكرتير سابق برئاسة الجمهورية، وأحمد عفيفي، منتج أفلام وثائقية، وخالد رضوان، مدير انتاج بقناة مصر 25، ومحمد كيلاني مضيف جوي بشركة مصر للطيران للخطوط الجوية، وأحمد إسماعيل ثابت معيد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وكريمة أمين الصيرفي، طالبة، وأسماء محمد الخطيب "هاربة " مراسلة بشبكة رصد الإعلامية، وعلاء سبلان"هارب " أردني الجنسية، مُعد برامج بقناة الجزيرة القطرية، وإبراهيم محمد هلال "هارب" رئيس قطاع الاخبار بقناة الجزيرة القطرية. ونسبت لهم النيابة أنهم خلال الفترة من شهر يونيو عام 2013 حتى 2سبتمبر 2014، حصلوا جميعاً على سراً من أسرار الدفاع عن البلاد بقصد تسليمه وإفشائه إلى دولة أجنبية، بأن اختلس المتهمان الأول والثاني التقارير والوثائق الصادرة من أجهزة المخابرات العامة والحربية والقوات المسلحة وقطاع الأمن الوطني وهيئة الرقابة الإدارية والتي تتضمن معلومات وبيانات تتعلق بالقوات المسلحة وأماكن تمركزها وسياسات الدولة الداخلية والخارجية،وحازها المتهمون من الثالث حتى الحادي عشر وصورا ضوئية منها وكان ذلك بقصد تسليم تلك الأسرار وإفشائها إلى دولة قطر، ونفاذًا لذلك سلموها وافشوا ما بها من أسرار إلى تلك الدولة ومن يعلمون لمصلحتها على النحو المبين بالتحقيقات.