استكملت نيابة حوادث جنوبالجيزة، برئاسة أحمد ناجى، مساء أمس السبت تحقيقاتها حول وفاة الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، الذى عثر الأهالى على جثته أعلى نفق حازم حسن بمدينة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة بعد اختفائه لعدة أيام. واستمعت النيابة إلى أقوال جيناروا الأستاذ بالجامعة البريطانية فى القاهرة، وأفاد خلالها بأنه كان على موعد مع جوليو يوم اختفائه 25 يناير الماضى، وكان آخر المتصلين به؛ إذ اتفقا التقابل بمنطقة باب اللوق بالقاهرة، ليذهبا معًا إلى حفل عيد ميلاد صديق لهما، يدرس العلوم السياسية. وأضاف الشاهد أنه اتصل بجوليو فأخبره يومها أنه فى الطريق إليه وأمامه قرابة 25 دقيقة ليصل إليه. وأكد الأستاذ بالجامعة البريطانية أن جوليو تأخر عليه، وبالاتصال به تبين أن هاتفه مغلق، واستمر تأخره حتى الساعة الحادية عشر مساء، بما استدعى قلقه، ودفعه إلى الاتصال بأصدقاء مشتركين بينهما، منهم المصرية نورا فتحى، زميلة جوليو فى الدراسة بجامعة كامبردج، وأخبرها بما جرى، فاتصلت بدورها بمحامٍ يسكن مع الطالب الإيطالي بمنطقة الدقى، وسألت عنه، فأخبرها بعدم تواجده بالمنزل، وأنه أيضًا لا يستطيع التواصل معه لأن تليفونه مغلق. وأضاف جيناروا أنه أخطر السفير الإيطالي بالقاهرة بالأمر، واتجهت نورا زميلة جوليو والمحامى زميله فى السكن، إلى قسم الشرطة، وحررا محضرًا باختفائه، حمل رقم 507 لسنة 2016، ولم تصلهما معلومات عن باحث العلوم السياسية، حتى استدعتهم قوات الأمن للعثور على جثة مجهولة، تم العثور عليها بمدينة 6 أكتوبر، تيقنوا أنه الطالب الإيطالي. واستمعت النيابة كذلك إلى أقوال مدرسة ألمانية، تُدعى جوليان تستأجر جانبًا من الشقة التى كان يقيم فيها المجنى عليه، وأفادت أنهما رفقاء سكن منذ قرابة 5 أشهر، وليسا أصدقاء مقربين، وأكدت رؤيتها له يغادر السكن قرابة الساعة السابعة والنصف مساء ليلة اختفائه، وعلمت بانقطاع الاتصال به، لمدة 10 أيام، حتى تم العثور على جثته. ووصفت المدرسة الألمانية، زميل سكنها جوليو بأنه شخص مسالم ليس له عداوات مع أحد، وتعلم عنه أنه باحث، يعد رسالة دكتوراه فى الاقتصاد والعلوم السياسية، ولا تعرف عنه انتماءه إلى نشاط سياسي معين. وأفاد المحامى المصرى، رفيق جوليو فى السكن، في أقواله إلى النيابة أنه تعرف على المجني عليه من خلال باحثة مصرية، تدعى نورا وهبى، وروى ما سبق وتم ذكره. وحضرت إلى النيابة نورا وهبى، الطالبة بجامعة كمبردج، وأفادت بتعرفها على "ريجينى" بحكم زمالة الدراسة، وأنه سبق وزار مصر بين عامى 2008 و2009، وقرر القدوم إلى القاهرة قبل نحو 6 أشهر، لإتمام رسالته للدكتوراة حول الاقتصاد المصرى بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، فساعدته فى البحث عن سكن مناسب، فى شقة بالدقى رفقة محامٍ مصرى. وأشارت نورا إلى أن جوليو كان يحب التواجد بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، وشددت على عدم وجود انتماءات سياسية أو دينية له، وشرحت أنها تلقت اتصالًا من صديقه الإيطالى جيناروا، أخبرها فيه بانقطاع الاتصال بجوليو، وطمأنها باحتمال نفاذ بطارية تليفونه، فقررت الاتصال بالمحامى زميله فى السكن، فأخبرها بعدم عودته إلى المنزل حتى وقت متآخر بخلاف عادته، ومن ثم توجها فى اليوم التالى لتحرير محضر بالواقعة. وأمرت النيابة بتتبع مكالمات هاتف جوليو وبيان آخر المكالمات التى استلمها، والأرقام التى تواصل معها، وبيان خط سيره فى توقيت اختفائه مساء يوم 25 يناير، وذلك لمعرفة تحركاته وخط سيره، وبيان اتصاله بآخرين من عدمه.