كثيرا ما خرج الرئيس عبد الفتاح السيسي مطالبا المواطن المصري بتحمل الأعباء، نظرا للحالة الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد، كما قام برفع الدعم، لأنه أعتبر القرار من الضروريات حتى إذا أثر على شعبيته بين المصريين. "التحرير" تستعرض بعض المواقف التي تحدث خلالها الرئيس لمطالبة المصريين بتحمل هذه الضغوطات، والتي كان آخرها حديثه، خلال افتتاح عدد من المشاريع بمدينة 6 أكتوبر، بأنه لا توجد فرصة حقيقية لكي نشرح للمواطن بالأرقام ما يدور حتى يشعر بالتحسن، مطالبا المسؤولين بأن يوضحوا للمواطن التكلفة الحقيقية للخدمة والسعر الذي يقدم في مقابلها، مؤكدًا أن تكلفة وصول مياه الشرب للمواطن تصل إلى 40 مليون جنيه يوميًا. وأضاف السيسي أن التكلفة التي تتحملها الدولة نظير وصول المياه للمواطن تبلغ 160 قرشًا، مشيرًا إلى أن المواطن يتحمل 23 قرشا فقط من تكلفة وصول لتر المياه له، وبالتالي فالمواطن يتحمل أقل من ربع التكلفة، متابعا"على الدولة الانتباه، وعلى المواطن أن يشعر بقيمة وتكلفة المياه التي تصل إليه، لأن الدولة لن تستطيع الاستمرار في تقديم الخدمة بهذه الطريقة، من أجل الأحفاد القادمة، مش هنعيش ونسيب الآخرين يواجهوا مصيرهم". وسبق أن قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن العقد الذي بينه وبين المواطنين هو الصبر والعمل وتحمل الفقر لمواجهة الأزمات التي تمر بها البلاد، على خلفية موجة الانتقادات التي تلت رفع الدعم عن الوقود وزيادة في أسعار السلع والخدمات. وقال السيسي، إن البلاد تحتاج إلى عامين على الأقل للتغلب على الأزمات والصعاب وعلى رأسها مشكلة الفقر. وأضاف أن الجميع شركاء في هذه الأزمة ويجب أن يكون لهم دور في حلها. وأكد الرئيس أن قرار تحريك الأسعار لمواجهة تخفيض الدعم، قد لا يناسب التوقيت الحالي وقد يضر بشعبيته ولكنه اتخذه إنقاذًا للوطن. وأوضح أنه تحمل عواقب قرار رفع الدعم في ظل عدم وجود ظهير شعبي له أو ظهير حزبي لمساندته، لافتا إلى أن ظروف القرار كانت لا تنفع في هذا التوقيت". وأوضح أن مصر تدفع يوميا 600 مليون جنيه فوائد للدين العام على الدولة، وتدفع يوميا 600 مليون جنيه للأجور و400 مليون جنيه للدعم، مستطردا: "بيجيلنا إيه عشان نسدد ده"، مؤكدا أنه يخاطب جميع المصريين ليعرفوا حجم المشكلة الاقتصادية التي تواجهها مصر. وفي لقاء آخر قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن قراره برفع الدعم نهائيًا عن جميع السلع سيكون سهلًا حينما تكون جيوب المصريين “مليانة”. وأشار خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية بقصر الاتحادية إلى أن مسألة الدعم حساسة ويتعامل معها بحرص وأن اتجاهه حاليًا نحو المشروعات القومية الضخمة من أجل ارتفاع دخول ومعيشة المصريين ووقتها لن يفرق معهم الدعم ولن يشعروا به حينما يتم رفعه. وطالب الجميع بالجد والاجتهاد والشغل من أجل تقدم البلاد والقضاء على البطالة، مشيرًا إلى أنه يعمل لساعات طويلة ومع ذلك لا يكل عن متابعة الوزراء وما يقدمونه للمواطنين وفي لقاء آخر طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي المعلمين بالعمل والأخذ في الاعتبار ظروف البلد الصعبة، قائلًا: "سيتم إعادة النظر للمعلمين ومرتباهم خلال الفترة المقبلة، ولكن في هذا التوقيت لا تطلبوا المستحيل". وأوضح الرئيس، خلال الاحتفال بعيد المعلم بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، أنه يجب على المعلم أولًا أن يعمل ويقف بجانب بلده في ظروفها الصعبة ثم يطلب ما يريد، قائلًا: "لو تم زيادة المعلم 1000 جنيه سنحتاج إلى 18 مليار جنيه".