أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينزي"، أعرب خلاله عن خالص العزاء له ولحكومة وشعب إيطاليا في وفاة المواطن الإيطالي "جوليو ريجيني" الذي لقي مصرعه في مصر مؤخراً، موجهًا خالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد وأصدقائه. فيما قطعت وزيرة التنمية والاقتصاد الإيطالية زيارتها لمصر بعد لقاءها السيسي مباشرة، عقب اكتشاف جثة "ريجيني" في الطريق الصحراوي، وبدا أ ن أزمة تلوح في سماء علاقات البلدين المميزة، ما يفسر اتصال الرئيس، الذي أ كد أن الحادث يحظى باهتمام بالغ من قبل الجهات المصرية المعنية، كاشفا عن توجيهات لوزارة الداخلية بمواصلة جهودها بالتعاون مع النيابة العامة من أجل كشف الغموض الذي يكتنف الحادث والوقوف على جميع الملابسات المحيطة به. في حين، أكد الرئيس أن الجانب الإيطالي سيجد تعاونًا بناءً من قبل السلطات المصرية المعنية بشأن هذا الحادث. بيان المتحدث الرسمي للرئاسة لفت إلى رد الفعل الإيطالي ممثلا في، شكر رئيس الوزراء الإيطالي الرئيس على تعازيه الصادقة، معرباً عن أسفه الشديد لوقوع مثل هذا الحادث، كما أشاد "رينزي" بروح التعاون الإيجابية التي يبديها الجانب المصري مع نظيره الإيطالي إزاء التعامل مع هذا الحادث، مؤكداً أن مثل تلك المواقف تعكس عمق علاقات الصداقة الحقيقية التي تجمع بين البلدين والشعبين المصري والإيطالي. حادث مصرع الشاب الإيطالي، كان عنوان المحادثة الهاتفية، لكن الجانبان راجعا الملفات المشتركه ثنائيًا وإقليميًا، وأكدا أهمية مواصلة التعاون الاقتصادي بين البلدين، والعمل على تعزيزه وتنميته، واستعرضا النتائج الإيجابية التي أسفرت عنها الاجتماعات الهامة التي تم عقدها بين الجانبين المصري والإيطالي، أثناء الزيارة التي أجراها مؤخراً وفد رجال الأعمال الإيطالي برئاسة وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية إلى مصر، وما شهدته من آفاق واعدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. أكد الجانبان التزامهما بالعمل معاً لمكافحة الإرهاب ومواجهة الفكر المتطرف والعنيف، والحيلولة دون اِنتشار الجماعات الإرهابية في عدد من دول المنطقة، مشددين على أهمية تكثيف الجهود لضمان أمن واستقرار منطقتيّ الشرق الأوسط والمتوسط، ولا سيما إحلال الأمن والاستقرار في ليبيا ودعم الجهود الرامية لتشكيل حكومة الوفاق الوطني كخطوة على صعيد بناء ليبيا الجديدة.