"حين أموت يا أمي لا تحزني على أشياء كنت أريدها، لكن اغفري لي عقوقي".. كانت هذه الكلمات آخر ما كتب الملازم أول محمود سعيد عنتر، الذي استشهد في حادث العريش الأخير. وكتب الشهيد وصيته المكونة من 4 رسائل قبل وفاته بساعات، وذلك عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال في إحداها: "حين أموت يا أخي، لا تدع كبريائك يسقط، أريدك أن تبقى الأخ الحنون". وفي الرسالة الثالثة، كتب لأصدقائه: "حين أموت يا صديقي لا تسمحوا لأعينكم بالبكاء، أريد منكم الدعاء فقط"، وجاءت الأخيرة لمحبوبته: "حين أموت يا من أحببت، لا تسمحي لحزن أن يكسرك، بل أكملي حياتك بدوني". وكان الملازم أول محمود عنتر، قد استشهد جراء إحدى العمليات الإرهابية بالعريش، وشيَّع أهالى قرية زاوية جراون بمركز الباجور بالمنوفية جثمان الشهيد لمثواه الأخير.