جددت إيطاليا، اليوم الأحد، رفضها للتدخل العسكري في ليبيا، قبل الحصول على طلب من حكومة الوفاق الوطني، بالتزامن مع تصويت مجلس النواب على رفض تشكيل الحكومة وإلغاء المادة الثامنة من الاتفاق السياسي خلال جلسته التي عقدت بمقره في طبرق. وقالت وزراة الدفاع الإيطالية، في تصريحات نقلتها وكالة «آكي» للأنباء: «ليست هناك أية نية لتدخل عسكري إيطالي في ليبيا، ما لم يُطلب ذلك من قبل الحكومة الليبية الوليدة». ويأتي التوضيح الإيطالي بعد أن نقلت مصادر إعلامية إيطالية، صباح اليوم، عن مصادر مقربة من رئاسة الوزراء، قولها إن «ايطاليا مستعدة للتحرك العسكري، وإذا لزم الأمر، فإننا سنعمل مع حلفائنا، بناء على طلب من حكومة طرابلس (حكومة الوفاق)، وفي الإطار الذي تمليه قرارات الأممالمتحدة»، حسب قولها. وأشارت مصادر الدفاع الإيطالي إلى أن التدخل العسكري الذي يجري الحديث عنه «لن يكون إيطاليًا فقط أبدًا»، بل «من قبل التحالف الدولي، الذي تشكل إيطاليا جزءًا منه»، لكن «لم يُقرر أي شيء في الوقت الراهن»، وفق ذكرها. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد تحدثت في الأيام الأخيرة عن تكثيف للرحلات الاستطلاعية من قبل الولاياتالمتحدة وحلفائها على ضوء قصف وغارات محتملة للقوات الخاصة ضد مواقع لتنظيم «داعش» في ليبيا. وأشارت تقارير صحفية أمريكية إلى أن الولاياتالمتحدةوإيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة تعمل على وضع خطط لتقديم دعم عسكري لليبيا، يتم تنفيذها في إطار دعم حكومة الوفاق الوطني الجديدة، لمواجهة التهديد الذي يشكله جهاديو تنظيم «داعش». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول أميركي رفيع المستوى، قوله: «إننا نريد العمل على ضمان نجاح الحكومة، في ليبيا»، لذلك «نحن نحاول أن نكون مستعدين.. هناك العديد من التحضيرات الجارية»، لكن «هناك حدودًا لما يمكن القيام في ظل غياب الحوار مع الزعماء الجدد»، في إشارة إلى حكومة الوفاق الوطني.