المسؤولون وعدوا بافتتاح المحطات بداية العام الحالي المحافظ أعلن عن 16 مشروعا ل«الشرب والصرف الصحي» بما يزيد عن النصف مليار جنيه الأهالي يستغيثون بالرئيس لإنهاء معاناتهم كلفت مشروعات عديدة الدولة ملايين الجنيهات من أجل القضاء على مشكلات تلوث المياه بمراكز طهطا وطما ودار السلام وأخميم بمحافظة سوهاج، لكنها توقفت عن العمل رغم الانتهاء من إنشاءاتها ووعود المسؤولين بافتتاحها بداية العام الحالي.
ففي مركز طهطا شمال محافظة سوهاج كان من المقرر تشغيل محطة شطورة السطحية بتكلفة تزيد عن 250 مليون جنيه بطاقة إنتاجية 51 ألف متر مكعب من المياه يوميا للقضاء على تلوث المياه بقرى غرب طهطا التي تبعد عن نهر النيل مئات الكيلو مترات حتى صارت في مهب الريح وسط معانات الموطنين في الحصول على كوب ماء نقي. وفي مركز طما كان من المقرر تشغيل محطتي السكساكة بنفس مواصفات وتكلفة محطة شطورة بمدينة طهطا ومحطة الزهراء بتكلفة 30 مليون جنيه وبطاقة إنتاجية 50 لترا في الثانية. وأكدت تقارير الجودة أن المياه الناتجة من محطة الزهراء لم تصل إلى المعدلات المطلوبة وتهدد صحة المواطنين مما دعا لجنة تسليم المحطة التابعة لشركة المياه لرفض استلامها حتى تنتج المياه بالجودة المطلوبة.
كما تظل مشكلة محطة مياه دار السلام المركز الأكثر تعرضا للمشكلات الصحية بسبب تلوث المياه وانقطاعها على مدار اليوم بسبب ضعفها في مناطق الدير والجبل الشرق والبلابيش المستجدة والقديمة والشيخ أمبادر وقرى أولاد سالم وبعض المناطق الأخرى بالمركز بتكلفة تزيد عن 300 مليون جنيه لتوفير المياه لأكثر من نصف مليون مواطن بطاقة إنتاجية 60 ألف متر مكعب من المياه لأسباب الجودة أيضا. وبلغت تكلفة محطة مياه الأحايوة شرق مركز أخميم إلى 20 مليون جنيها بطاقة إنتاجية 20 ألف لتر في الثانية وتوقفت بسبب العينة الثانية لجودة المياه التي مازال يعكف الفنيون على تشغيلها وفقا للمواصفات العالمية لجودة المياه حتى لا تضر بصحة وحياه المواطنين.
وعبر عدد من مواطني طهطا عن معاناتهم، وقال محمد فهمي ل"التحرير" إن قرى نزلة القاضي والحردية البحرية والقبلية تعاني من تلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحي الموجودة داخل المنازل، موضحا أن المياه في تلك القرى صارت لها رائحة كريهة ومليئة بالرواسب والرمال الصفراء. وأضاف حسن الطماوي موظف مدني، أن قرى مركز طما من بينها الشوكة والمدمر والعتامنة صارت المياه المنزلية بها لا تسر عدوا ولا حبيبا، على حد وصف، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المواطنين مصابون بالفشل الكلوي لأسباب تلوث المياه وطالب بسرعة تشغيل مشروعات المياه المتوقفة بالمركز. وتابع وجدي فراج من دار السلام بأن محطة المياه متوقفة منذ سنين إما لأسباب مشكلات بين المواطنين المقرر عبور الخطوط في أراضيهم وإما بسبب تقصير الشركة المنفذة للمشروع، موضحا أن قرى ونجوع المركز تعاني من ضعف المياه وانقطاعها بالساعات بسبب أن مرشحات المياه النقالي بالقرى تهالكت لمرور عشرات السنين على إنشائها. وكان محافظ سوهاج الدكتور أيمن عبد المنعم أعلن عن بدء التجارب لتشغيل 16 مشروعا بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي تخطت تكلفتها ما يزيد عن النصف مليار جنيه للقضاء على مشكلات تلوث المياه لكنها مازالت في إطار التصريحات التي لم تطبق على أرض الواقع.
ويطالب مواطنو سوهاج الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل بالنظر إلى مشكلات قراهم التي تعاني من تلوث المياه وتشغيل المشروعات المتوقفة فعليا على أرض الواقع لحل مشكلاتهم ومعاناتهم اليومية.