كشف عاملون في فرقة «السامر» المسرحية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة عن خطة تجري في الخفاء لتصفية الفرقة وإغلاقها بعد 40 عاما من الريادة حملت فيه مشعل تنويرى مصرى وأنتجت مبدعين من مخرجين وفنانين مثل سعد أردش وسمير العصفوري وأحمد زكى والفنانة هناء الشوربجي وليلى نظمى. وقدمت الفرقة منذ انشائها عام 1973 أكثر من 132 عرضا بمتوسط ثلاثة عروض في العام الواحد، وهو عدد قليل جدا مقارنة بالدور التنويرى الذي يجب أن تلعبه مثل هذه الفرق التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة وخاصة فى الأقاليم البعيدة عن القاهرة . ويقول وحيد البدري عضو المكتب الفني لفرقة السامر المسرحية:«يشعر العاملون بفرقة السامر بأن هناك خطة جهنمية يتبناها مدير الهيئة العامة لقصور الثقافة سعد عبد الرحمن وتنفذها دعاء منصور لتصفية الفرقة وإغلاقها نهائيا». وأضاف، البدري «رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة سعد عبد الرحمن لا يحب المسرح ولا يهتم بنشاطاته ويعرقل كل الامور المتعلقة بالمسرح، وفيما يبدو أنه وضع يده في يد دعاء منصور لتنفيذ هذه الخطة الجهنمية»، مشيرا، إلى أن الخطة بدأت بالاتفاق بينهما بشكل ضمني على إفتتاح مكتب فني عام جديد للمسرح رغم وجود مكتب فني صغير بالإدارة العامة للمسرح ويتكون المكتب الجديد من كل المديرين السابقين بالإدارة العامة للمسرح وعلى رأسهم المخرج عبد الرحمن الشافعي الذين أصدروا قرارات بتقليص عدد الفرق المسرحية والمبالغ المالية التي تستخدم في العروض المسرحية . وأوضح أن مشكلة فرقة السامر المسرحية بدأت عندما أبلغت المديرة دعاء منصور المكتب الفني للفرقة بأن فرقة السامر المسرحية لا تتبع الإدارة العامة للمسرح ولكنها تابعة للشؤن الفنية بالهيئة. وقال:«وعندما توجه المكتب الفني للفرقة للشئون الفنية للمطالبة بدعم عروض الفرقة قال رئيس إدارة الشئون الفنية محمود رفعت إن الفرقة ليست تابعة للشئون الفنية بل تتبع الادرة العامة للمسرح التي ترأسها دعاء منصور التي قالت إن هذا كذب والفرقة تابعة للشئون الفنية وليست تابعة للإدارة العامة للمسرح»