قرر المستشار سامح كمال، رئيس هيئة النيابة الإدارية، اليوم السبت، إحالة 8 مسئولين بوزارة الآثار والمتحف المصرى، للمحاكمة العاجلة، بتهمة التورط فى إتلاف قناع الملك توت عنخ أمون، والتسبب فى انفصال الذقن عنه، والتستر على تلك الجريمة بمحاولة لصقها بمادة «صمغ»، ما تسبب فى تشوه القطعة الأثرية. وكشفت التحقيقات فى القضية التي حملت رقم 47 لسنة 2015 رئاسة هيئة النيابة الدارية، تورط المدير العام السابق للمتحف المصرى ومديرة الترميم السابقة بذات المتحف، وأربعة من كبار أخصائيين ترميم الآثار، وإثنين من مرممى آثار المتحف المصرى فى إهمال جسيم وانتهاك صارخ للأصول والقواعد العلمية والمهنية للتعامل مع قطعة أثريه (قناع الملك توت عنخ أمون) بمثل تلك الأهميه من قبل من يفترض فيهم إدراك قيمتها وأهميتها التي تتخطى حتى الحدود المحلية إلى العالمية. وكشفت التحقيقات عن أن المتهمين قاموا بالتعامل مع القناع أكثر من مرات أربع سواء داخل قاعة العرض مرتين يوم 12/8/2014 وداخل معمل الترميم يومي 30/10 ، 2/11/2014 بأسلوب لايمت للعلم بصلة وباستخدام غير مقنن لمادة لاصقة، دون إجراء الدراسة العلمية اللازمة، ترتب عليها وجود فاصل وآثار لاستخدامها على القناع دون أن يكتفوا بذلك بل زادوه بالإمعان في محاولة ستر ذلك التلف الذي تسببوا فيه فقاموا باستخدام أدوات حاده (مشارط وأدوات معدنية) لإزالة أثار المادة اللاصقة عن القناع فأحدثوا تلك التلفيات والخدوش التي مازالت أثارها على القناع حتى الآن. وبناء علي ما سبق أصدرت النيابة قرارها بإحالتهم للمحاكمة العاجلة وذلك لما نسب إليه كالتالي . الأول والثاني: قاما برفع قناع الملك توت عنخ أمون بطريقه غير صحيحة وغير مهنية يوم 12/8/2014 بقاعة عرض القناع بالمتحف المصري بالمخالفة لكافة الأصول الفنية المعمول بها، ما ترتب عليه انفصال الذقن المستعارة عن القناع. الثالث والرابع: حاولا إعادة تركيب الذقن المستعارة بالقناع دون إتباع للقواعد الصارمة المعمول بها في هذا الشأن والتي توجب نقل القناع إلى المكان المعد للترميم بالمتحف، وكذا عدم عمل دراسة مسبقة لتحديد المواد المستخدمة في عملية الترميم كمّا ونوعا، وتحديد وضع القناع وقت الترميم وهو ما أدى إلى فشل محاولة الترميم وإحداث أضرار بالقناع. من الأول حتى الخامس: قاموا بترميم قناع الملك دون إتباع الإجراءات الواجب إتباعها والأصول المعمول بها في عملية الترميم مما ترتب عليه الإستخدام المسرف لمادة الإيبوكسي اللاصقة أثناء الترميم، ما ألحق ضررا بالقناع على النحو الوارد تفصيلا بالأوراق. الأول والثاني والثالث وقبل الأخير: قاموا بمحاولات لتنظيف الذقن الأصلية لقناع الملك توت سرا، لواقعة الإستخدام المفرط للمادة اللاصقة بطريقة غير صحيحة وغير مهنية يوم 30/10/2014 باستخدام أدوات حادة تسببت في إحداث خدوش بذقن القناع الأصلية. الأول والثالث والرابع والسادسة قاموا بإعادة الكرة باستخدام أدوات حادة في تنظيف ومحاولة إزالة أثار مادة الإيبوكسي عن ذقن القناع يوم 2/11/2016 تسببت في إحداث مزيد من الخدوش بذقن القناع الأصلية. السابعة منفردة أهملت الإشراف على أعمال المتهمين المذكورين مما ترتب عليه إقترافهم للمخالفات الثابتة قبلهم، وقعدت عن إتخاذ الإجراءات اللازمة حيال توثيق حالة قناع الملك توت عنخ أمون قبل وأثناء وبعد أعمال الترميم يوم 12/8/2014 بعدم إجراء تصوير فوتوغرافي للقناع ووصف حالته وإعداد تقرير علمي بكافة التفاصيل الخاصة بأعمال الترميم بالمخالفة لكافة الأصول المهنية المعمول بها وكانت النيابة الإدارية قد باشرت التحقيقات بمعرفة المستشار أحمد الشعراوي– رئيس النيابة، بإشراف المستشار محمد كمال – وكيل المكتب في القضية .