حصلت قضية اللاجئين السوريين على دعم قوي من قبل مجموعات حقوقية وناشطين في جميع أنحاء العالم، من بين هؤلاء ظهرت مجموعة جديدة من المتطوعين العراقيين والسوريين بتقديم مساعدات على هيئة نصائح على شبكة فيسبوك من خلال صفحة تديرها سيدة إسبانية. ويبدو أن السر وراء إنشاء هذه المجموعة هو الحيلولة دون وفيات في البحر بين اللاجئين كما قالت مديرة الصفحة الإسبانية، دي أنجليز دي أندريز، 46 عامًا: "هدفنا الحالي عدم حدوث أي وفيات بالبحر"، لذلك تقدم الصفحة نصائح للمهاجرين بداية من كيفية صناعة قارب، وكيفية استخدامه في الماء مع تفادي الأمواج، وصولًا إلى التعرّف على تجار البشر في أثناء عبور البحار. أطلقت مجموعة المتطوعين على صفحتهم اسم "الفريق العربي لإنقاذ اللاجئين"، ويرجع تاريخ إنشاءها إلى شهر أغسطس من العام الماضي، وكانت البداية من خلال جمع ملابس مستعملة وجديدة للاجئين المعدمين 2015. وقامت المجموعة بتوسيع نشاطاتها تدريجيا بعدة طرق تخدم كل مساعي المهاجرين وتضمن حمايتهم في البر وفي عرض البحر، بما في ذلك ربط الوافدين بمنظمات الدواء والمأوى والتعليم، وتضم المجموعة قبطانًا سوريًا يعيش في ألمانيا ويساهم من خلال تقديم مساعدات متعلقة بالإبحار واستخدام القوارب من خلال الخرائط على برامج جوجل وتطبيق واتس آب وغيرها.
والعجيب في الأمر أن بعض الناجين من اللاجئين يتقدمون للتطوع في مشروع الإنقاد، فمثلًا هناك متطوع عراقي يبلغ من العمر 25 عامًا، ويدرس حاليًا في هولندا، وقال أنه فقد أسرته في العرق، وبعد وصوله لأوروبا تولي إدارة العمليات اليومية لشبكة الإنقاذ، ويساعد اللاجئين على التواصل مع السلطات فور وصولهم. ونظرًا للخطورة التي يتعرض لها المتطوعون من سجن أو اختطاف، فقد قام المتطوعون على الشبكة بربط معلوماتهم من خلال مجموعات سرية على واتس آب وجوجل وفيسبوك حتى يضمنوا سرية التعامل وبيانات اللاجئين.