ادعت صحيفة "تودايز زمان" التركية، أن السلطات التركية تقترب من الاعتراف بالرئيس عبدالفتاح السيسي مقابل إلغاء عقوبات الإعدام ضد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعد وساطة سعودية بين البلدين. ووفقًا لصحيفة "جمهوريت" التركية، فإن محادثات وساطة سعودية تجري بين القاهرةوأنقرة لإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، حيث نقل عن مسؤولين على مقربة من تلك المفاوضات الحالية أن البلدين على وشك إبرام اتفاق. ولفتت "الصحيفة" إلى أن الرياض وضعت كل نفوذها في مفاوضات الصلح بين تركيا ومصر في ظل الصعود الإيراني في المنطقة، حيث ينص الاتفاق المذكور على اعتراف تركيا بإدارة السيسي مقابل عدم إعدام أعضاء جماعة الإخوان، كما ساهم في المفاوضات كلًا من إسرائيل والإمارات أيضًا. ونوهت "جمهورييت" إلى أنه بعد التدهور الحاد في العلاقات بين موسكووأنقرة عقب إسقاط الأخيرة للطائرة الروسية أواخر نوفمبر الماضي، تواجه تركيا الآن خطر العزلة الإقليمية بعد الضغوطات التي قادها بوتين للحد من علاقة بعض البلدان بها، وهو ما دفع تركيا إلى السعي لتشكيل تحالفات جديدة بالمنطقة، وإنهاء العلاقات المتجمدة مع عدد من الأقطار، بينهما إسرائيل ومصر لمضاعفة التفاعل الدبلوماسي. فتسعى كلا من تركيا وإسرائيل الآن إلى التقارب بين بعضهما البعض بعد خمس سنوات، حيث كشف أردوغان عن الجهود الدبلوماسية المستمرة في هذا الصدد، بل وأشاد بها قائلًا: إن "تركيا وإسرائيل في حاجة إلى بعضهما البعض"، كما دافع أردوغان عن قرار استعادة العلاقات مع إسرائيل معتبرًا أن ذلك سيساعد الفلسطينيين بشكل أكبر من استمرار تدهور العلاقات. لكن هناك العديد من العقبات تقف الآن أمان التقارب بين أنقرة وتل أبيب على رأسهم طلب تركيا بإنهاء الحصار البحري الإسرائيلي على قطاع غزة، وهو ما خفضته تركيا لاحقُُا، بعد فشل المحادثات الأولى.