منعت قوات الأمن بمحكمة الجلاء بالقاهرة، محرر و مصور "التحرير" من حضور جلسة النطق بالحكم على أحمد ناجي الصحفي بجريدة "أخبار الأدب"، وطارق الطاهر رئيس تحرير الجريدة؛ لاتهامهما بنشر مواد أدبية تخدش الحياء العام وتنال من قيم المجتمع. وقال مصدر أمني من قوات الأمن المكلفة بالحراسة، بإنَّهم تلقوا تعليمات من رئيس المحكمة بعدم حضور الصحفيين عامة ومحرري ومصور "التحرير" بشكل خاص بعد مهاجمة الإعلامين وكبار الكتاب على صفحات "التحرير"، لمرافعة النيابة في الجلسة الماضية، ووصف المرافعة ب"العمل الرجعي والتخلف". ونشر ناجي في جريدة "أخبار الأدب"، في عددها رقم 1097، فصلاً من رواية بعنوان "استخدام الحياة" صدرت في وقت لاحق عن دار التنوير. وقالت النيابة، في أمر الإحالة للقضية رقم 1945 لسنة 2015 إداري بولاق أبو العلا: "الاتهام ثابت على المتهمين وكافٍ لتقديمهما إلى المحكمة الجنائية بسبب ما قام به المتهم أحمد ناجي ونشره مادة كتابية نفث فيها شهوة فانية ولذة زائلة وأجر عقله وقلمه لتوجه خبيث حمل انتهاكًا لحرمة الآداب العامة وحسن الأخلاق والإغراء بالعهر خروجًا على عاطفة الحياء". وأضافت النيابة: "المتهم خرج عن المثل العامة المصطلح عليها فولدت سفاحا مشاهد صورت اجتماع الجنسين جهرة وما لبث أن ينشر سموم قلمه برواية أو مقال، حتى وقعت تحت أيدي القاصي قبل الداني والقاصر والبالغ فأضحى كالذباب، لا يرى إلا القاذورات فيسلط عليها الأضواء والكاميرات حتى عَّمت الفوضى وانتشرت النار في الهشيم. وأشارت النيابة إلى أنَّ رئيس تحرير الجريدة أيَّد ذلك عندما سألته النيابة عما إذا كان قد راجع المقال فقال إنَّه راجع العنوان دون قراءة النص كاملاً وإنَّه ما كان ليسمح بنشره إذا قرأه تفصيليًّا.