أدان مرصد "الإسلاموفوبيا" التابع لدار الإفتاء المصرية، الأعمال العنصرية والطائفية التي نفذتها مجموعة من المتطرفين خلال الساعات الماضية ضد دور عبادة خاصة بالمسلمين في جزيرة كورسيكا بفرنسا. وذكر تقرير صادر عن المرصد، أن هذه الأفعال تمثل أعمال عنف وإرهاب، تستهدف المواطنين الآمنين في فرنسا، واصفًا الهجوم على دار عبادة للمسلمين في حي شعبي باجاكسيو بجزيرة كورسيكا، وتخريبها وإحراق المصاحف الموجودة بها علانية، وكتابة عبارات معادية للعرب والمسلمين، هو فعل إرهابي يغذي مشاعر الكراهية والاضطهاد حول العالم، ويمنح المسوغ المنطقي لجماعات العنف والإرهاب للنمو والانتشار. وحذر المرصد من تفشي ظاهرة الخوف المرضي من الإسلام والمسلمين في البلدان الأوروبية، خاصة بعد سلسلة من الأحداث الإرهابية التي شهدتها تلك الدول على أيدي التنظيمات المتطرفة كداعش وغيرها، مطالبًا بسرعة اتخاذ الإجراءات العاجلة لأجل التصدي لهذه المشكلة. وطالب مرصد "الإسلاموفوبيا"، الحكومة الفرنسية بمنع الممارسات العنصرية المناهضة للإسلام والمسلمين؛ لكونها تحرض على العنف والكراهية، والسعي لسن تشريعات وقوانين تجرم الاعتداء على المقدسات الدينية، وإثارة المشاعر المناهضة لطوائف وديانات بعينها، كونها تمثل جرائم كراهية وتمييزًا عنصريًا.