شهدت محافظة جنوبسيناء منذ مطلع عام 2015 أحداثا تختلف عما حدث بها منذ 5 سنوات منذ قيام ثورة 25 يناير، وخاصة على أرض مدينة السلام (شرم الشيخ) حيث شهدت انتفاضة وطفرة سياحية كان من أبرزها ما حدث في شهر مارس الماضي بعد انعقاد المؤتمر الاقتصادي بمشاركة العديد من الدول العربية والأجنبية والإفريقية، كما شهدت فى نفس الشهر أيضا انطلاق "مؤتمر القمة العربية" في دورتها ال26 بحضور 14 رئيسا وملكا وأميرا، كما شهدت المدينة عودة السياحة الفرنسية مرة أخري عقب رفع فرنسا حظر السفر، وفي شهر أبريل الماضي شهدت مدينة السلام أيضا لأول مرة انعقاد مؤتمر التكتلات الإفريقية الثلاثة (الكوميسا – شرق أفريقيا – الساج) بمشاركة 25 دولة إفريقية وعربية. وتلا تلك المؤتمرات طفرة تنموية كبيرة بمدينة السلام هذه الطفرة بمساهمة بعض من رجال الأعمال الذين ساهموا في التنمية السياحة بالمدينة أو من خلال الهيئات الحكومية، كما شهدت المدينة ولأول مرة تركيب 119 كاميرا مراقبة (90 كاميرا متحركة ليزر و29 كاميرا ثابتة) وتركيب 29 غطاء للكاميرات الثابتة و29 وحدة تعمل بالأشعة تحت الحمراء، و103 وحدات نقل للإشارة اللاسلكية و5 وحدات لاسلكى لنقل الإشارة و15 وحدة لاسلكى لاستقبال الإشارة، وذلك للحفاظ على منظومة الأمن والأمان التى تتمتع بها المحافظة. كما شهدت الحدث التاريخي لافتتاح قناة السويس الجديدة خلال شهر أغسطس الماضي بمشاركة العديد من الدول العربية والافريقية والاحتفالات الخاصة التي قامت على أرض مدينة السلام "شرم الشيخ" بمساهمة رجال الأعمال والمستثمرينن وتلى تلك المؤتمرات افتتاح قرية طابا النموذجية بتكلفة 60 مليون جنيه تبرع من أحد رجال الأعمال خلال شهر سبتمبر الماضي. ولم تتوقف الانجازات على الأنشطة السياحية بل كان هناك دور كبير للجمعيات الخدمية مثل جمعية الأورمان ومصر الخير، حيث قامت "التنمية المحلية" بصرف 13 مليون و600 ألف جنيه ل"مشروعك" بجنوبسيناء تحت رعاية مؤسسة مصر الخير دعما للشباب السيناوي وتوفير فرص عمل لهم. وشهدت المحافظة قرارات لهامة أهمها إعادة افتتاح طريق سيناء الأوسط بعد إغلاقه 17 شهرا وكذلك قرار ازدواج جميع الطرق الدولية المحافظة بداية من نفق الشهيد أحمد حمدى حتى ميناء طابا المصرى وقد بدأ بالفعل وتم اذدواج الطريق من النفق حتى مدينة رأس سدر كمرحلة أولى. تلاها في شهر نوفمبر افتتاح مشروعات حماية طابا من السيول بتكلفة 50 مليون جنيه لحماية سيناء من أخطار السيول هذا المشروع الضحم الذى ساعد على تخزين كميات كبيرة من المياه الجوفية التى تساعد على زراعة ألاف الأفدنه دون المساس بالمخزون المائى للمحافظة. ولم تتوقف الانجازات على مدينة شرم الشيخ فقط بل تم صرف العديد من المبالغ المالية المقدرة بالملايين لانشاء وحدات خدمية وصحية وسكنية بمختلف مدن المحافظة. وشهد عام 2015 افتتاح مساحات شاسعة من المزارع حيث قام اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء بافتتاح أول نموذج للمزارع النموذجية بالمحافظة لصالح بدو سيناء وذلك فى منطقتى وادى تال بأبوزنيمة وتجمع أبوغراقد التابع لمدينة أبورديس بتكلفة 50 مليون جنيه والتى تستهدف زراعة 500 فدان زراعات كثيفة لخدمة 500 أسرة بدوية بغرض توطن البدو قاطني تلك المناطق كما افتتح مزرعة المغربى بمدينة طور سيناء على مساحة 300 فدان فقد تم زراعة 22 فدان فاكهة بوادى تال و4 أفدنة خضروات، و20صوبة زراعية بجانب إنشاء مزرعة سمكية بطاقة 50 طن سنويا بينما تصل مساحة مزرعة تجمع البدع إلى 43 فدان تم فيها زراعة 33 فدان فاكهة 4 أفدنة خضروات و20 صوبة زراعية ومزرعة سمكية بطاقة 50 طن سنويا وتصل مساحة تجمع أبو غراقد إلى 25 فدان تم زراعة 22 فدان فاكهة وفدانين خضروات و20 صوبة زراعية وأخيرا تجمع مكتب وتصل مساحته إلى 50 فدان تم زراعة 39 فدان فاكهة، و7 أفدنة خضراوات و20 صوبة زراعية، ومزرعة سمكية بطاقة 50 طن سنويا. ووفقا لتصريحات اللواء محمد ناصر رئيس جهاز التعمير، فإن هناك تجمعات أخري جاري تنفيذها حيث المستهدف 145 فدان هى الرينة 30 فدان والشيخ عواد 15 فدان وميعر50 فدان وأبو حجاب 50 فدان، بالإضافة إلى تجمعات مخطط تنفيذها مستهدف 120 فدان وهى الروهبية 25 فدان غيب واللجيبى 25 فدان وسعال 20 فدان والشيخ عطية 40 فدان، موضحا أن التجمعات المقترح تنفيذها مستهدف 110 فدان وهى أسلا 30 فدان والمرة 25 فدان ونسرين 25 فدان والباغة 30 فدان. إلا أنه وبالرغم من هذا النجاح الذى تحقق على أرض جنوبسيناء، إلا أن مدينة السلام (شرم الشيخ) تحولت إلى مدينة أشباح فى نهاية 2015 وذلك بعد أن احتلت مدينة شرم الشيخ مكانة عالمية تنافس من خلالها المدن السياحية العالمية وأصبحت مقصدا لملايين السائحين من مختلف جنسيات العالم، بتدبير حادث الطائرة الروسية المنكوبة التى سقطت خلال شهر نوفمبر الماضي. وظهر جليا عقب هذا الحادث وضوح أبعاد المؤامرة الدولية التى تحاك لضرب الاقتصاد المصرى حيث أعلنت الدول الكبرى أن هذا الحادث إرهابى واستبقت نتائج التحقيقات واتخذت بريطانيا إجراءات فورية بسحب رعاياها من شرم الشيخ وحظر السفر إليها ثم أعلنت روسيا سحب رعايها وحظر السفر الى شرم مما أثر بشكل كبير على السياحة بالمدينة.