مواقف كثيرة مر بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه منصبه، أظهرت جوانب عديدة من شخصيته، منها ضحكاته في المناسبات الرسمية، وتفاعله مع الشباب بطريقتهم، فحرص على التقاط صور «سيلفي» معهم، وحرصه على المشاركة الرياضية مثل مارثون الدرجات بالكلية الحربية، وأخيرًا حزمه في حديثه عن قضايا الإرهاب وتجديد الخطاب الديني والاستثمار. «التحرير» ترصد في هذا التقرير أبرز تلك المواقف... ضحكات السيسي وخلال حضوره تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة، استرعى انتباه السيسي موقفًا، حينما لم ينجح مدربو كلاب كشف المخدرات، في إنزالها من سيارات في ساحة العرض، والتقطت الكاميرات ضحكات السيسي على الواقعة. وفي إطلاق إشارة بدء تطوير مشروع "شرق بورسعيد"، تناول كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، المشروع بشرح تفصيلي، أوضح خلاله أنه سيتم الانتهاء منه خلال 3 سنوات، فرد السيسي: "مش كتير 3 سنين"، وتابع ضاحكًا، "ممكن أسمحلك بسنتين".
وكان الضحك هو رد السيسي على سؤال إعلامي بقناة العربية، عن إمكانية تصالح مصر مع قطر، وقال «إنت بتسألني أنا»، متابعًا «على الجميع أن يعي جيدًا مخاطر عدم استقرار مصر، فتعداد شعبها يوازي التعداد السكاني لدول سوريا والعراق واليمن وليبيا معاً». غناء طلاب الكلية الحربية أغنية «دقت ساعة العمل»، في حفل تخرج الدفعة 65 بحرية والدفعة 62 جوية، بمقر الكلية الحربية بالإسكندرية يوم 19 يونيو 2014، رسم ابتسامة عريضة على وجه السيسي. وعندما ذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مؤتمرها الصحفي المشترك مع السيسي، خلال زيارته الأخيرة لألمانيا، سبب تأخرهما عن المؤتمر، هو تعطل المصعد، فكان رد فعله بضحكات قصيرة. جدية السيسي يتسم السيسي بالجدية حينما يتحدث عن القضايا التي تشغل اهتمام الشعب المصري، لحرصه على توصيل رسائل معينة إليه. وكان أكثر هذه المواقف الكلمة التي ألقاها، عقب انتهاء اجتماعه مع المجلس العسكري، على خلفية حادث كرم القواديس الإرهابي الذي وقع في سيناء. وخاطب السيسي الشعب قائلاً: «مهم إنكم تعرفوا أن هذه العملية تم دعمها من قبل دول أجنبية، هدفها كسر الجيش المصري باعتباره عمود الدولة في الدفاع عنها»، مطالبًا الشعب بالتكاتف ووحدة الصف لكي تتمكن البلاد من العبور إلى بر الأمان. وفي مؤتمر صحفي سابق، خاطب السيسي رجال الأعمال والمستثمرين قائلًا: «ليه مش عايزين تستثمروا في مصر، ليه خايفين منى وبتشكوا فى نيتي، أنا عاوز أقولكم في قانون في مصر بيحمي الجميع». وانتقد السيسي وسائل الإعلام، على خلفية تغطيتها أزمة غرق شوارع الإسكندرية بالأمطار، قائلًا: «الكلام ده ميصحش، المرة الجاية هشتكيكوا للشعب». وأضاف السيسي، خلال كلمته في ندوة تثقيفية خاصة بالقوات المسلحة، موجهًا حديثه للإعلام: "إنتم بتقولوا كل حاجة فيها كارثة، طيب القطاع ده مش كارثة ولا إيه، أنا مش زعلان بس ده مش الصح، طيب قولولي أنا أسأت لمين، أو كان فيه لفظ غير مناسب قلته لأي حد، المرة الجاية أنا هشكي للشعب المصري منكم". وحمل الأزهر الشريف، خلال كلمته في احتفالية بالمولد النبوي العام الماضي، مسئولية تجديد الخطاب الديني، من أجل تصحيح صورة الإسلام أمام العالم، مضيفًا أنَّ الأزهر يتحمل مسؤولية تجديد الخطاب الديني. وذكر أنَّ الجهد المبذول لمواجهة الفكر المتشدد والإرهاب ليس كافيًا، موجهًا حديثة للأزهر: "الله سيسألني عن تغيير الخطاب والتجديد وسأشهد بأنني نقلت لكم وأبلغتكم وأنتم مسؤولون أمام الله والشعب المصري".
لعب السيسي السيسي رجل محب لممارسة الرياضة، بحكم السنوات الطويلة التي قضاها في الجيش، فلم لم يمتنع عنها حتى بعد تركة للمؤسسة العسكرية، وانتقاله إلى مؤسسة الرئاسة. السيسي فاجأ المواطنين أكثر من مرة، بتجوله في شوارع القاهرة بالدراجة، كان آخرها في شوارع مصر الجديدة، أثناء قمة الأهلى والزمالك التي أقيمت على استاد برج العرب، في القمة رقم 110. وفي ماراثون الدراجات الماضي الأخير، حصل السيسي على المركز الأول، في ظل مشاركة عدد من الفنانين والإعلاميين وشباب الجامعات وطلاب الكلية الحربية وكلية الشرطة.
حب السيسي عبر السيسي في أكثر من مناسبة عن حبه ودعمه للشباب المصري، وكان حريصًا على التقاط صور سيلفي معهم، وكان أول هذه المشاهد خلال المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في مدينة شرم الشيخ، لدعم الاقتصاد المصري. ورفض السيسي قول كلمته إلا في ظل وقوف الشباب المنظم للمؤتمر بجانبه، وحرص الشباب خلال تواجدهم مع السيسي على التقاط الصور معه. وكان لرئيس مصر طريقته الخاصة في دعم السياحة المصرية، عندما ذهب إلى مدينة شرم الشيخ، لتفقد الأوضاع الأمنية هناك، حيث لم يرفض طلبات السائحين بالتقاط الصور الجماعية معه. وتعجب السيسي أثناء زيارته الأخيرة لمدينة شرم الشيخ لتفقد الأوضاع بها بعد حادث سقوط الطائرة الروسية، عندما رأى علامات القلق على مراسلة قناة النهار، قائلًا: «أنا مش عاوزكم قلقانين كده، أنا لما بشوفك بتفائل».