كتب - ماهر أبو عقيل انُنتخب اليوم الخميس، رئيس اتحاد طلاب جامعات مصر، بحضور رؤساء ونواب الاتحادات الطلابية ب23 جامعة حكومية، في معهد إعداد القادة بحلوان، حيث ترشح 5 رؤساء اتحادات جامعية على المنصب، وفاز به عبدالله أنور، رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، بعد جولتي إعادة لتعادل الأصوات مع منافسه هشام عبدالله، رئيس اتحاد جامعة الإسكندرية. وعلى طوال تاريخ مصر السياسي الحافل، لعبت الحركة الطلابية دورًا كبيرًا في الحراك، سواء بساحات السياسة أو في التظاهرات بالشوارع، فكان الطلاب في الطليعة من المظاهرات المطالبة بالاستقلال إبان الاحتلال البريطاني، وسقط منهم شهداء كثر، وفي عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان نجم الحركة الطلابية لامعًا، وأنشطتها قائمة وفعالة، فيما اختلف الأمر بعد تولي الرئيس محمد أنور السادات، الذي حاول "تقليم أظافرها" بسبب المظاهرات، التي خرجت في بداية حكمه مطالبة بالثأر من هزيمة 1967، وتحولت إلى سلسلة احتجاجات ضد سياسة "الانفتاح" والغلاء في نهايته. وتحكم جهاز أمن الدولة في سنوات حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، في الحركة الطلابية واختيار قياداتها، ووصل الأمر لحد تجميد النشاط بكامله لمنع صعود طلاب الإخوان. وبعد ثورة 25، عاد النشاط بانتخاب محمد بدران، رئيس حزب مستقبل مصر الحالي، كأول رئيس اتحاد طلاب مصر بعد 25 يناير. وفي السطور التالية، ترصد "التحرير" أهم الأسماء التي تقلدت منصب رئيس اتحاد طلاب جامعات مصر.. عبد الحميد حسن شغل عبد الحميد حسن، منصب رئيس اتحاد طلاب مصر عام 1968، حينما كان في السنة النهائية بكلية الطب جامعة القاهرة، وكان أصغر من تولى منصبًا دستوريًا في مصر، عندما عينه عبد الناصر نائبًا لرئيس جهاز الرياضة وهو في العشرينات من عمره، عقب مظاهرات فبراير 1968، التي قادها حسن. تخرج "حسن" من الكلية ليعين في هذا المنصب، ومنه أصبح أصغر وزير للرياضة والشباب في مصر، ثم أصغر من تولى منصب محافظ، فهو "محافظ الجيزة الأسبق"، وإضافة إلى تخصصه الطبي، فقد حصل على الدكتوراة في القانون الدستوري. وجه ل"حسن" تهمة تضخم ثروته بشكل غير مشروع، وحيازته لمبلغ يقدر بنصف مليون جنيه غير معلومة المصدر، وصدر ضده حكم بالحبس مع إيقاف التنفيذ لسوء حالته الصحية، ولكن بعد 16 عامًا، أصدرت محكمة النقض حكم ببراءته، ولكن منذ اتهامه بالفساد، اختفى تمامًا عن الظهور. عصام العريان درس في كلية الطب بجامعة القاهرة، وتم انتخابه أمينًا للجنة الثقافية باتحاد طلاب الكلية من عام 1972 إلى 1977، وأصبح مسئولًا عن اتحاد الطلاب في الجامعة، ثم اُنتخب رئيسًا للاتحاد العام لطلاب الجامعات المصرية. و"العريان" قيادي كبير في جماعة الإخوان، وتدرج في سلمها حتى وصل نائبًا لرئيس حزب الحرية والعدالة "المنحل"، كما تم انتخابه عضوا بمجلس الشعب في دورته 1987- 1990 عن دائرة إمبابة، وفي برلمان 2012 عقب ثورة 25 يناير. ويخضع "العريان"، وقيادات أخرى، للمحاكمة في قضايا عنف وإرهاب عقب ثورة 30 يونيو 2013، وفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. أحمد عبدالله رزة درس أحمد عبد الله رزة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 1973، وكان يجيد عددًا من اللغات، بحكم سفره لبلدان عديدة، حيث عمل خبيرًا في مجال العلوم السياسية على المستوى الدولي، بعد تخرجه في "برنامج الخريجين بالأمم المحدة عام 1983. وكان "رزة" قياديًا طلابيًا بارزًا أثناء دراسته الجامعية، اشتهر بدوره في النشاط السياسي في الجامعة، حيث كان رئيسا ل"اللجنة الوطنية العليا للطلاب"، والتي قادت انتفاضة الطلاب في يناير 1972، وساهمت في التمهيد لحرب أكتوبر 1973. وكان "رزة" قائدا للاعتصام الطلابى في قاعة الجامعة، الذي فضته قوات الأمن المركزي حين اقتحمت حرم الجامعة لأول مرة في تاريخ مصر وقتها. حمدين صباحي درس حمدين صباحي في كلية الإعلام جامعة القاهرة، وكان له دور فعال في الأنشطة بكلية، ما دفعه إلى الترشح في اُنتخابات رئيس اتحاد طلاب كلية الإعلام في 1975/ 1976، وفاز بالمنصب وتم تصعيده نائبًا لرئيس الاتحاد العام لطلاب مصر منذ عام 1975 وحتى عام 1977. وعمل خلال فترة الاتحاد رئيس جريدة "الطلاب"، إضافة إلى أنه كان يشغل مهام المتحدث الرسمي للاتحاد، ولم تقتصر مهامه على ذلك، فشارك في العمل على اعتماد الائحة الطلابية، وبالفعل نجح في ذلك ما دفع السادات لاعتمادها بقرار جمهوري بعد لقائه مع الطلاب عام 1976. تم انتخابه بمجلس الشعب أكثر من مرة عن دائرة البرلس بكفر الشيخ، وشارك "صباحي" في ثورتي 25 يناير و30 يوليو، وترشح مرتين لرئاسة الجمهورية عام 2012، و2014 ولم يحالفه الفوز، كما أسس التيار الشعبي بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية 2012. محمد بدران يعد محمد بدران أول رئيس اتحاد بعد التسعينات، حيث تولى منصب رئيس اتحاد طلاب جامعة بنها قبل ثورة 25 يناير، في شهر 11 سنة 2010، واستمر في منصبه حتى استقالته بعد قرار الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم الأسبق، بحل جميع الاتحادات الطلابية بالجامعات. ثم خاض "بدران" منافسة أمام مرشح جماعة الإخوان على رئاسة اتحاد طلاب مصر عام 2013، بعد فوزه للمرة الثانية برئاسة اتحاد طلاب جامعة بنها،، وأصبح أول رئيس اتحاد طلاب لجامعات مصر بعد ثورة يناير 2011، حيث هاجمه طلاب الإخوان واتهموه بالانتماء للحزب الوطني المنحل في عهد حسني مبارك. ويعد "بدران" أصغر رئيس حزب بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، حيث خاض حزبه "مستقبل وطن" الانتخابات البرلمانية وفاز ب50 مقعدا خلال المرحلتين الانتخابيتين.