وصل عدد توقيعات البريطانيين على العريضة، التي تُطالب بمنع المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب، في يوم واحد إلى أكثر من 100 ألف توقيع، وهو ما يجعلها مؤهلة لأن تُطرح للنقاش في البرلمان. وكان عدد من النشطاء البريطانيين قد دشنوا حملة للمطالبة بمنع «ترامب» من دخول بلادهم، بعد تصريحاته التي طالب فيها بمنع دخول المسلمين إلى أمريكا، الأمر الذي يعتبر «خطاب كراهية». وجاء في العريضة: «حظرت المملكة المتحدة دخول العديد من الأفراد لخطاب الكراهية، ينبغي تطبيق نفس المبادئ على كل من يرغب في دخول المملكة المتحدة، إذا واصلت الدولة تطبيق هذه المعايير على من يرغب في دخول حدودها، فإنه يجب أن تطبق على الأغنياء والفقراء والضعفاء والأكثر قوة أيضًا». هل يمكن مع ترامب من دخول المملكة المتحدة؟ أعلن كلاً من النائب عن حزب العمال المعارض والمتحدث باسم وزارة الشؤون الداخلية في حكومة الظل، جاك درومي، وكذلك زعيمة حزب الخضر، ناتالي بينيت، تأيدهما للعريضة المطالبة بمنع «ترامب» من دخول المملكة المتحدة. وقالت النائبة المحافظة سارة ولاستون، من حزب «المحافظين»،: «الاقتراح يستحق مناقشة جادة». ووفقًا للقانون في المملكة المتحدة، فإن وزارة الداخلية لديها صلاحيات لحظر دخول أي شخصية إلى المملكة تحت عنوان «سياسة إقصاء السلوكيات غير المقبولة أو التطرف». في العام الماضي، قالت وزير الداخلية تيريزا ماي: إنها استبعدت مئات من الناس، وتشمل قائمة الممنوعين من دخول المملكة المتحدة في إطار سياسة الإقصاء في السنوات الأخيرة قيادات من كنيسة «ويستبورو» المعمدانية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعدد من الدعاة الإسلاميين ومسؤولين «كو كلوكس كلان»، وهى منظمات أخوية أمريكية تؤمن بتفوق العرق الأبيض ويمارسون العنف العنصري ضد السود والناطقين بالإسبانية واليهود والكاثوليك، وكذلك آثنين من المدونين المعادين للمسلمين. وكان عدد من السياسيين البريطانيين قد أدانوا تصريحات ترامب، وعلى رأسهم رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، الذي وصفها بأنها «دعوة للانقسام، وغير مفيدة وبكل بساطة خاطئة». من جانبه قال بوريس جونسون، عمدة لندن، السبب الوحيد الذي يمنعني من الذهاب إلى بعض أجزاء من نيويورك هو الخطر الحقيقي للقاء دونالد ترامب. وأفاد مرشح رئاسة بلدية لندن، زاك جولدسميث، أنه ترامب (مخلوق مروع)، مشبهًا بعض تصريحاته وسياساته بال «نازية». وكان للمرشح الجمهوري، في الفترة السابقة، تصريحات عنصرية كثيرة، ليس فقط ضد المسلمين منها: «ينبغي تشييد "جدار كبير جدًا" بين الولاياتالمتحدة والمكسيك.. الكثير من المكسيكيين المقيمين في الولاياتالمتحدة هم عبارة عن مجرمين ومغتصبي نساء.. ينبغي منع المسلمين من الدخول إلى الولاياتالمتحدة فقط لأنهم مسلمون».