بعد تصريحات المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية "دونالد ترامب" العنصرية أمس بمنع دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة في أعقاب هجمات "سان برناردينو"، سارع مرشحي الحزب الديمقراطي وعلى رأسهم وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" بإدانة تلك التصريحات. وكتبت كلينتون والتي تعتبر الأوفر حظًا للفوز بترشح الحزب الديمقراطي على صفحها بموقع تويتر، أن فكرة ترامب "بغيضة ومتحيزة ومثيرة للانقسام"، كما أدان بعض مرشحي الحزب الجمهوري أيضًا من ضمنهم "كريس كريستي" حاكم ولاية نيوجيرسي و"سان ماركو روبيو" حاكم ولاية فلوريدا، بالإضافة لجيب بوش والذي كتب على صفحته "دونالد ترامب معتوه ومقترحاته السياسية ليست خطيرة". فيما قال "ديك تشيني" نائب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش "فكرة ترامب تتعارض مع جميع معتقداتنا وما نؤمن به"، بينما قال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية "جو إيرنيست" "ترامب يسعى للاستفادة من الجانب المظلم والمبادئ المظلمة ويحاول اللعب على مخاوف الشعب من أجل حشد الدعم لحملته الانتخابية". من جهته، أفاد نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، بن رودس، أن دعوة ترامب تتعارض مع قيم الأمريكيين، ومن شأنها أن تلحق ضررًا بأمن الولاياتالمتحدة. وصرح منافس ترامب الجمهوري "ليندسي جراهام" لصخيفة الجارديان البريطانية قائلًا "أخذ ترامب اليوم فوبيا كراهية الأجانب والتعصب الديني إلى مستوى جديد، تصريحاته تضر جهود الحرب وتضع دبلوماسينا وجنودنا في الشرق الأوسط تحت الخطر"، مضيفًا "الطريقة الوحيدة للفوز بهذه الحرب هي التواصل مع عقدية غالبية المسلمين الذين يرفضون داعش ونوفر لهم القدرة على مقاومة هذه الأيدولوجية". في ذات السياق قالت المتحدة باسم وكالة الأممالمتحدة للاجئين "ميليسيا فليمنج": إن "خطابات الحملات الانتخابية في الولاياتالمتحدة تضر ببرنامج إعادة التوطين للاجئين السوريين وغيرهم". وتابعت "لدينا مخاوف من أن خطابات الحملات الانتخابية الأمريكية تضع برنامج إعادة توطين اللاجئين في خطر كبير، وهو ما يعني الكثير للأشخاص الأكثر ضعفًا- ضحايا الحروب التي لا يستطيع العالم وقفها".