قال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، اليوم الأحد، إن تحقيق التكامل الاقتصادي بين مصر ومختلف الدول العربية والإفريقية، أصبح ضرورة مُلحة في ظل توجه دول العالم نحو إقامة التكتلات والتحالفات الاقتصادية. وأضاف "قابيل"، أن مصر تفتح ذراعيها للتعاون الجاد، القائم على تحقيق المصلحة والمنفعة لكل الأطراف، لافتًا إلى دعم الوزارة لهذا التوجه من خلال عضويتها في اتفاقية التجارة الحرة العربية (جافتا)، وانضمام أكبر 3 تكتلات إفريقية في تجمع واحد وهي "الكوميسا" و"السادك" وتجمع شرق إفريقيا. جاء ذلك خلال توقيع بروتوكول تعاون بين جهاز التمثيل التجاري المصري والاتحاد العربي لمنتدى الاقتصاد والأعمال التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية. وأوضح وزير التجارة والصناعة، أن هذا البروتوكول يستهدف تشجيع التجارة البينية، والتعاون بين القطاع الخاص العربي، وتحقيق التكامل بين الشركات والمؤسسات والأفراد في البلدان العربية والإفريقية، منوهًا بأهمية مساندة الشركات المصرية للدخول في أسواق جديدة، واستفادة الاقتصاد المصري من خبرة الاتحاد في مجال الترويج والاستثمار في البلدان العربية، والوصول إلى الأسواق الأجنبية من خلال شبكة العلاقات التي يملكها في أوساط مؤسسات الأعمال العربية والأجنبية. وأكد المهندس طارق قابيل، أنه تم إعادة هيكلة دور جهاز التمثيل التجاري ليقوم بدور أكثر فاعلية في خدمة استراتيجية الوزارة؛ لزيادة معدلات التصدير، وجذب المزيد من رؤوس الأموال للاستثمار في مصر خلال المرحلة المقبلة، لافتًا إلى أنه تقرر إنشاء 5 مكاتب تجارية جديدة في جيبوتي، تنزانيا، كوت ديفوار، غانا، وأوغندا؛ لدعم العلاقات الاقتصادية لمصر مع هذه الدول. من جانبه، قال رؤوف أبو زكي، رئيس الاتحاد العربي لمنتدى الاقتصاد والأعمال، إن هذا البروتوكول يأتي في إطار سلسلة التعاون المشترك بين الاتحاد ومصر، مُمثلة في أجهزة وزارة التجارة والصناعة، مضيفًا أن المرحلة الماضية شهدت تنظيم الاتحاد للعديد من الأحداث الاقتصادية الي استهدفت تعزيز التعاون الاقتصادي بين مختلف الدول العربية. وأوضح "أبو زكي"، أن البروتوكول يستهدف توسيع حجم العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والإفريقية من خلال مصر، فضلاً عن مساعدة جهاز التمثيل التجاري المصري في تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية المصرية مع مختلف الدول العربية.