تعلن دقات العاشرة من مساء اليوم الأحد، دخول مصر في حيز تعداد 90 مليون نسمة، وهو التعداد الذي يراه الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أكبر من معدل النمو الاقتصادي، الذي يبلغ 2.55% سنويًّا. وحسب رئيس الجهاز اللواء أبو بكر الجندي، فإن مصر استقبلت خلال عام 2014 عدد مواليد أحياء 2 مليون و700 ألف مولود، بينما شهدت مصر 500 ألف حالة وفاة في نفس العام. وحسب الجهاز، فإن 75% من سكان مصر أقل من سن 40 عامًا، و68% منهم أقل من 35 عامًا، و61% منهم أقل من 30 عامًا، وبلغت نسبة الفقراء من سكان مصر نحو 26%، بينما بلغ معدل البطالة خلال الربع الثالث من عام 2014 نحو 12.8%، في حين بلغت نسبة الأمية 29% خلال عام 2014. وذكرت إحصائيات الجهاز أن الزواج المبكر هو أساس المشكلة السكانية، وأن 7.7% من مساحة مصر مأهولة فقط بالسكان من إجمالي مساحة الجمهورية، وأن 83.7% من الأسر المصرية لديها بطاقة تموينية خلال العام 2013. واستشهد الجهاز في إحصائياته عن النمو السكاني بحديث للرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال إحدى الندوات التثقيفية التي تنظمها القوات المسلحة، بقوله إن التحدي الاقتصادي هو أكبر تحدٍّ يواجه مصر مع الأمن والاستقرار، وأن التحدي الأكبر هو النمو السكاني؛ لإشعار المواطن بتحسن حقيقي. وأضف السيسي: "لا تزال نسبة المواليد 2.5 مليون نسمة في العام، وهذا رقم معتبر، ويحتاج إلى مدرسة وعلاج ووظيفة وسكن وطريق يمشي عليه، والموضوع ده خطير جدًّا، عاوز معدل نمو على الأقل 8%، وفي حال لم يتحقق ذلك، الإنسان البسيط لن يشعر بتحسن، واحنا كدولة، الموضوع ده ماخدش مننا الجهد والوقت اللازم لتنظيمه، علشان مايكونش عقبة في تقدم الاقتصاد في مصر وإشعار الناس أن فيه تغيير في مجال الاقتصاد". فيما أكد رئيس الجهاز، أن 90 مليون نسمة، هو رقم مُرعب، ويشكل كارثة طبيعية، خاصة أن معدل النمو الاقتصادي يقل عن 2% سنويًّا، بينما يزيد معدل النمو السكاني على معدل النمو الاقتصادي بنحو 3 أضعاف.