قال الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الوزارة قامت بضبط منظومة الأسمدة التي تُعد رغيف الخبز للمزارع المصري، من خلال التعاقد مع الشركات الحكومية بتوريد كامل إنتاجها لصالح الوزارة كما تم الاتفاق مع شركات القطاع الخاص العامله في هذا المجال بتوريد 56% من إنتاجها لصالح الوزارة أيضًا الأمر الذى انعكس على توفير الأسمدة لدرجة أنها أصبحت متوفرة في «شون» الجمعيات الزراعية ولاتوجد أي أزمة أو اختناقات لأول مرة منذ سنوات. وأوضح وزير الزراعة، خلال كلمته في مهرجان أبطال الإنتاج الزراعي بالأهرام، الذي عُقد اليوم السبت، أن أهم مايشغل الوزارة في الفترة الحالية هو مشروع المليون ونصف مليون فدان، وأن الوزارة قامت بعمل خرائط مساحية لتحديد أراضي المشروع وانتهت من الدراسات الخاصة بالتراكيب المحصولية والمناخ في كل منطقة والانتهاء من إعداد 10 كراسات شروط للتصرف في الأراضي للمستثمرين المصريين والأجانب وشباب الخرجين. وتعكف الوزارة حاليًا على وضع تصورات مع اللجنة الوزارية الُمشكلة للمشروع وأيضًا الشركة التي ستدير المشروع بداية من النصف مليون فدان الأولى. وتابع الوزير: «هذا المشروع العملاق الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، سُيغير من وجه مصر التنموي والحضاري خلال السنوات المقبلة باعتباره ليس مشروعًا زراعيًا فحسب بل مشروعًا تنمويًا وصناعيًا وعمرانيًا»، لافتًا إلى إنه وبعد أن أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قانون الزراعة التعاقدية لصالح الفلاح المصري قام هو بإنشاء مركز للزراعات التعاقدية لتفعيل هذا القانون والذي يُتيح للفلاح التعاقد على محصوله قبل الزراعة وخاصة في المحاصيل الاستراتيجيه وتلك كانت مشكله تؤرق المزراع المصري بحسب قوله . ونوه «فايد»، إلى أن الوزارة تقوم حاليًا بتنفيذ مشروع الري الحقلي في محافظات شمال ووسط وجنوب الصعيد؛ لتطوير الري في تلك المحافظات وإنه تم البدء ب 350ألف فدان كمرحلة أولى مُمولة من البنك الدولي ومشروعات الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الإيفاد) بمبلغ 200 مليون دولار. وذلك فى إطار خطة لتعميمه على مساحة 5 مليون فدان، الأمر الذي سيؤدي إلى توفير 10 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى توفير 10%من مساحات الأراضي بعد تغطية المراوي والمساقي العمومية والفرعية. وأوضح أن الوزارة وضعت سياسات عاجلة للنهوض بالإنتاج الحيواني من خلال إحياء مشروع «البتلو» بعد تخصيص الدولة مبلغ 300 مليون جنيه لدعم هذا المشروع بالإضافة إلى التوسع في زراعات الذرة الصفراء والأعلاف لخدمة المربين في قطاعي الإنتاج الحيواني والداجني. أما في إطار تنمية الثروة السمكية وفي إطار التغيرات المناخية، أشار إلى أن الوزارة قامت بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة بالتوسع في الاستزراع السمكي البحري في مناطق شرق التفريعة والإسكندرية والبحر الأحمر ومطروح ووادي مريوط وذلك في إطار خطة لزيادة الإنتاج من مليون و 520 ألف طن إلى 2 مليون طن بحلول عام 2018. وأضاف الوزير، قائلًا: « منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقاليد الحكم في البلاد فقد وضع الفلاح المصري في قلبه وعقله معًا ونصب عينيه»، مشيرًا إلى أنه الرئيس قد أصدر قرارًا بقانون التأمين الصحي والمعاش على الفلاح المصري، وقامت وزارة الزراعة بحصر الفلاحين المستحقين. وبدأت الوزارة بالتعاون مع وزارات الصحة والتضامن الاجتماعي ب 350 ألف فلاح يتم حالياً التأمين عليهم كمرحله أولى وجاري الحصر حاليًا وتنقية الكشوف لاستكمال باق المراحل، مشيرًا إلى إنه تم تشكيل لجنة عليا من وزارات (الزراعة و الاتصالات و التخطيط والانتاج الحربي ) والتي قامت بالفعل بوضع آلية تنفيذ وتطبيق منظومة كارت الحيازة الإلكترونية وحاليًا جاري استخراج هذا الكارت للحائزين بمحافظة الإسماعيليه كمحافظة استرشادية تمهيدًا لتنفيذ المنظومة على كامل الجمهورية.